مدارك التنزيل وحقائق التأويل للنسفي - النسفي  
{وَلَوۡ أَنَّهُمۡ ءَامَنُواْ وَٱتَّقَوۡاْ لَمَثُوبَةٞ مِّنۡ عِندِ ٱللَّهِ خَيۡرٞۚ لَّوۡ كَانُواْ يَعۡلَمُونَ} (103)

{ وَلَوْ أَنَّهُمْ ءَامَنُواْ } برسول الله والقرآن { واتقوا } الله فتركوا ما هم عليه من نبذ كتاب الله واتباع كتب الشياطين { لَمَثُوبَةٌ مّنْ عِندِ الله خَيْرٌ لَّوْ كَانُواْ يَعْلَمُونَ } أن ثواب الله خير مما هم فيه وقد علموا ، لكنه جهلهم لما تركوا العمل بالعلم والمعنى : لأثيب من عند الله ما هو خير ، وأوثرت الجملة الاسمية على الفعلية في جواب «لو » لما فيها من الدلالة على ثبات المثوبة واستقرارها . ولم يقل لمثوبة الله خير لأن المعنى لشيء من الثواب خير لهم . وقيل : «لو » بمعنى التمني كأنه قيل : وليتهم آمنوا ثم ابتدأ «لمثوبة من عند الله خير » .