فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{وَلَوۡ أَنَّهُمۡ ءَامَنُواْ وَٱتَّقَوۡاْ لَمَثُوبَةٞ مِّنۡ عِندِ ٱللَّهِ خَيۡرٞۚ لَّوۡ كَانُواْ يَعۡلَمُونَ} (103)

{ ولو أنهم آمنوا واتقوا لمثوبة من عند الله خير لو كانوا يعلمون ، يا أيها الذين آمنوا لا تقولوا راعنا وقولوا انظرنا واسمعوا وللكافرين عذاب أليم ، ما يود الذين كفروا من أهل الكتاب ولا المشركين أن ينزل عليكم من خير من ربكم والله يختص برحمته ، من يشاء والله ذو الفضل العظيم } .

{ ولو أنهم آمنوا } أي اليهود بالنبي صلى الله عليه وسلم وما جاء به من القرآن { واتقوا } ما وقعوا فيه من السحر والكفر { لمثوبة من عند الله } أي لكان ثواب الله إياهم { خير } لهم يعني هذا الثواب ، والمثوبة وزنها مفعولة قاله الواحدي أو مفعلة كمشورة ومتربة وكان من حقها الإعدال فيقال مثابة كمقالة إلا أنهم صححوها ، قاله السمين { لو كانوا يعلمون } ذلك هو إما للدلالة على أنه لا علم لهم أو لتنزيل علمهم مع عدم العمل منزلة العدم .