الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{وَلَوۡ أَنَّهُمۡ ءَامَنُواْ وَٱتَّقَوۡاْ لَمَثُوبَةٞ مِّنۡ عِندِ ٱللَّهِ خَيۡرٞۚ لَّوۡ كَانُواْ يَعۡلَمُونَ} (103)

قوله : ( وَلَوَاَنَّهُمُ ءَامَنُوا وَاتَّقَوْا ) [ 102 ] .

أي : لو أن الذين( {[3364]} ) [ يتعلمون السحر آمنوا أي : بمحمد صلى الله عليه وسلم ، وما أنزل الله ، ( وَاتَّقَوْا )( {[3365]} ) ] أي اتقوا الكفر وعمل السحر – لوجب لهم عند الله الثواب على ذلك . فهو خير لهم لو كانوا يعلمون قدر ذلك .

وقيل ( لَّوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ ) [ 102 ] : أي( {[3366]} ) لو علموا مبلغ ثواب الله/ ورضاه ومقدار ذلك( {[3367]} ) .

وقيل : معنى : ( الَمَثُوبَةٌ )( {[3368]} ) : لرجعة إلى الله خير( {[3369]} ) .

وقيل معنى( {[3370]} ) ( الَمَثُوبَةٌ )( {[3371]} ) : أي : لأثيبوا على ذلك( {[3372]} ) ، فَاسْتُغْنِيَ بالمثوبة عن الثواب ، لأن المثوبة مصدر يشتمل على الماضي وغيره . " ولو " تحتاج إلى جواب يكون ماضياً ، ودلت المثوبة على الماضي( {[3373]} ) .

وقال ابن( {[3374]} ) إسحاق : " معنى ( لَّوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ ) ، أي : يعملون( {[3375]} ) بعلمهم .

وقيل : يعلمون حقيقة الفضل في ذلك .


[3364]:- في ق: الدين. وهو تصحيف.
[3365]:- في ع3: تعلمون السحر آمنوا أي بمحمد صلى الله عليه وسلم وما أنزل الله عليه.
[3366]:- سقط من ع2، ع3.
[3367]:- انظر: جامع البيان 2/457-458.
[3368]:- في ع2: المثوبة. وهو تحريف.
[3369]:- انظر: المحرر الوجيز 1/312.
[3370]:- سقط من ق.
[3371]:- في ع2: المثوبة. وهو تحريف.
[3372]:- قوله "ومقدار ذلك..على ذلك" ساقط من ع3.
[3373]:- انظر: مجاز القرآن 1/49، ومعاني الأخفش 1/142، والمحرر الوجيز 1/312.
[3374]:- في ع1، ق: أبو.
[3375]:- في ع3: يعلمون. وهو تحريف.