{ ولو أنهم آمنوا واتقوا لمثوبة من عند الله خير لو كانوا يعلمون } { لو } قد يراد بها الامتناع ، أي امتنع إدراكهم ثواب الله وما عنده من النعيم والكرامة لامتناعهم عن الإيمان والتقوى وكأن المعنى لو ثبت أنهم آمنوا وصدقوا بما يجب التصديق به وخافوا ربهم وأطاعوه وتجنبوا عصيانه لأثيبوا ثوابا خيرا لهم من السحر وما اكتسبوا به { لو كانوا يعلمون } أن ثواب الله إياهم على ذلك خير مما وقعوا فيه -وإنما نفى بقوله { لو كانوا يعلمون } العلم أنهم كانوا عالمين بمبلغ ثواب الله وقدر جزائه على طاعته . . وثواب الله عز وجل عباده على أعمالهم بمعنى إعطائه إياهم العوض والجزاء عليه حتى يرجع إليهم بدل من علمهم بدل من علمهم الذي عملوا له-{[375]} [ وقد استدل بقوله { ولو أنهم آمنوا واتقوا } من ذهب إلى تكفير الساحر كما هو رواية من الإمام أحمد بن حنبل وطائفة من السلف وقيل بل لا يكفر ولكن حده ضرب عنقه لما رواه الشافعي وأحمد ابن حنبل عن عمر بن دينار أنه سمع بجالة بن عبدة يقول : كتب عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن اقتلوا كل ساحر{[376]} وساحرة قال : فقتلنا ثلاث سواحر ] ورواه البخاري في صحيحه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.