فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{وَلَوۡ أَنَّهُمۡ ءَامَنُواْ وَٱتَّقَوۡاْ لَمَثُوبَةٞ مِّنۡ عِندِ ٱللَّهِ خَيۡرٞۚ لَّوۡ كَانُواْ يَعۡلَمُونَ} (103)

وقوله : { وَلَوْ أَنَّهُمْ ءامَنُوا } أي بالنبي صلى الله عليه وسلم ، وما جاء به من القرآن ، { واتقوا } ما وقعوا فيه من السحر ، والكفر . واللام في قوله : { لَمَثُوبَةٌ } جواب " لو " ، والمثوبة : الثواب . وقال الأخفش : إن الجواب محذوف ، والتقدير ، ولو أنهم آمنوا ، واتقوا لأثيبوا ، فحذف لدلالة قوله : { لمثوبة } عليه . وقوله : { لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ } هو : إما للدلالة على أنه لا علم لهم ، أو لتنزيل علمهم مع عدم العمل منزلة العدم .

/خ103