معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{ءَأَمِنتُم مَّن فِي ٱلسَّمَآءِ أَن يَخۡسِفَ بِكُمُ ٱلۡأَرۡضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ} (16)

ثم خوف الكفار ، فقال { أأمنتم من في السماء } قال ابن عباس : أي : عذاب من في السماء إن عصيتموه ، { أن يخسف بكم الأرض فإذا هي تمور } قال الحسن : تتحرك بأهلها . وقيل : تهوي بهم . والمعنى : أن الله تعالى يحرك الأرض عند الخسف بهم حتى تلقيهم إلى أسفل ، تعلو عليهم وتمر فوقهم . يقال : مار يمور ، أي : جاء وذهب .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{ءَأَمِنتُم مَّن فِي ٱلسَّمَآءِ أَن يَخۡسِفَ بِكُمُ ٱلۡأَرۡضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ} (16)

{ 16 - 18 } { أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ الْأَرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ * أَمْ أَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا فَسَتَعْلَمُونَ كَيْفَ نَذِيرِ * وَلَقَدْ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ }

هذا تهديد ووعيد ، لمن استمر في طغيانه وتعديه ، وعصيانه الموجب للنكال وحلول العقوبة ، فقال : { أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ } وهو الله تعالى ، العالي على خلقه .

{ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ الْأَرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ } بكم وتضطرب ، حتى تتلفكم وتهلككم{[1178]}


[1178]:- في ب: حتى تهلكوا وتتلفوا.
 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{ءَأَمِنتُم مَّن فِي ٱلسَّمَآءِ أَن يَخۡسِفَ بِكُمُ ٱلۡأَرۡضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ} (16)

قرأ عاصم وحمزة والكسائي وابن عامر : «أأمنتم » بهمزتين مخففتين دون مد ، وقرأ أبو عمرو ونافع : «النشور آمنتم » بمد وهمزة ، وقرأ ابن كثير : «النشور وأمنتم » ببدل الهمزة واواً لكونها بعد ضمة ، وهو بعد الواو . وقوله تعالى : { من في السماء } جار على عرف تلقي البشر أوامر الله تعالى ، ونزول القدر بحوادثه . وخسف الأرض : أن تذهب سفلاً ، و { تمور } معناه : تذهب وتتموج كما يذهب التراب الموار ، وكما يذهب الدم الموار . ومنه قول الأعرابي : وغادرت التراب موراً .