فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{ءَأَمِنتُم مَّن فِي ٱلسَّمَآءِ أَن يَخۡسِفَ بِكُمُ ٱلۡأَرۡضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ} (16)

{ أأمنتم من في السماء أن يخسف بكم الأرض فإذا هي تمور ( 16 ) }

أأمنتم عذاب من في السماء إن عصيتموه ؟ ! أو من في السماء قدرته وسلطانه وعرشه ؟ وخص السماء وإن عم ملكه ، تنبيها على أن الإله الذي تنفذ قدرته هو الذي في السماء ، لا ما اتخذوهم من دونه أولياء . و{ تمور } تضطرب ، وإذا خسف بإنسان دارت به الأرض فهو المور .

نقل عن إمام الحرمين : وذهب أئمة السلف إلى الانكفاف عن التأويل ، وإجراء الظواهر على مواردها ، وتفويض معانيها إلى الله عز وجل ، والذي نرتضيه رأينا وندين لله تعالى به . . اتباع سلف الأمة . . وإذا انصرم عصر الصحابة والتابعين على الإضراب عن التأويل ، كان ذلك هو الوجه المتبع .