صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف  
{ءَأَمِنتُم مَّن فِي ٱلسَّمَآءِ أَن يَخۡسِفَ بِكُمُ ٱلۡأَرۡضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ} (16)

{ أأمنتم من في السماء . . . } أي أأمنتم من في السماء وهو الله تعالى أن يذهب الأرض إلى سفل ملتبسة بكم . والآية من متشابه القرآن . وقد أجمعت القرون الثلاثة على إجراء المتشابهات على مواردها مع التنزيه بليس كمثله شيء ؛ وقد أوضح الآلوسي هذا غاية الإيضاح في تفسير هذه الآية . { فإذا هي تمور } تضطرب وتتحرك ، فتعلو عليهم وهم يخسفون فيها إلى أسفل سافلين ، من المور ، وأصله التردد في الذهاب والمجئ . يقال : مار يمور ، تحرك وجاء وذهب .