معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{إِنَّآ أَرۡسَلۡنَا نُوحًا إِلَىٰ قَوۡمِهِۦٓ أَنۡ أَنذِرۡ قَوۡمَكَ مِن قَبۡلِ أَن يَأۡتِيَهُمۡ عَذَابٌ أَلِيمٞ} (1)

مقدمة السورة:

سورة نوح

مكية وآياتها ثمان وعشرون

{ إنا أرسلنا نوحاً إلى قومه أن أنذر قومك } بأن أنذر قومك ، { من قبل أن يأتيهم عذاب أليم } المعنى : إنا أرسلناه لينذرهم بالعذاب إن لم يؤمنوا .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{إِنَّآ أَرۡسَلۡنَا نُوحًا إِلَىٰ قَوۡمِهِۦٓ أَنۡ أَنذِرۡ قَوۡمَكَ مِن قَبۡلِ أَن يَأۡتِيَهُمۡ عَذَابٌ أَلِيمٞ} (1)

مقدمة السورة:

تفسير سورة نوح عليه السلام وهي مكية

{ 1 - 28 } { بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ إِنَّا أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ أَنْ أَنْذِرْ قَوْمَكَ }

إلى آخر السورة لم يذكر الله في هذه السورة سوى قصة نوح وحدها لطول لبثه في قومه ، وتكرار دعوته إلى التوحيد ، ونهيه عن الشرك ، فأخبر تعالى أنه أرسله{[1237]}  إلى قومه ، رحمة بهم ، وإنذارا لهم من عذاب الله الأليم ، خوفا من استمرارهم على كفرهم ، فيهلكهم الله هلاكا أبديا ، ويعذبهم عذابا سرمديا .


[1237]:- في ب: أنه أرسل نوحا.
 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{إِنَّآ أَرۡسَلۡنَا نُوحًا إِلَىٰ قَوۡمِهِۦٓ أَنۡ أَنذِرۡ قَوۡمَكَ مِن قَبۡلِ أَن يَأۡتِيَهُمۡ عَذَابٌ أَلِيمٞ} (1)

مقدمة السورة:

بسم الله الرحمن الرحيم سورة نوح وهي مكية بإجماع من المتأولين قال أبي بن كعب قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قرأ سورة نوح كان من المؤمنين الذين تدركهم دعوة نوح . {[1]}

«نوح » عليه السلام هو نوح بن لامك{[11344]} ، وقد مر ذكره وذكر عمره صلى الله عليه وسلم ، وصرف نوح مع عجمته وتعريفه لخفته وسكون الوسط من حروفه ، وقوله : { أن أنذر قومك } يحتمل أن تكون { أن } : مفسرة لا موضع لها من الإعراب ، ويحتمل أن يكون التقدير «بأن أنذر قومك » وهي على هذا في موضع نصب عند قوم من النحاة ، وفي موضع خفض عند آخرين ، وفي مصحف عبد الله بن مسعود «إلى قومه أنذر قومك » دون { أن } ، والعذاب الذي توعدوا به : يحتمل أن يكون عذاب الدنيا وهو الأظهر والأليق بما يأتي بعد ، ويحتمل أن يكون عذاب الآخرة .


[1]:- أي فيمن نزلت، أفي المؤمنين جميعا أم في مؤمني أهل الكتاب؟
[11344]:هو نوح بن لامك بن متوشلخ بن أخنوخ – وهو إدريس- بن يرد بن مهلايل ابن أنوش بن قينان بن شيث بن آدم عليه السلام. هكذا ذكر المفسرون.