مفاتيح الغيب للرازي - الفخر الرازي  
{إِنَّآ أَرۡسَلۡنَا نُوحًا إِلَىٰ قَوۡمِهِۦٓ أَنۡ أَنذِرۡ قَوۡمَكَ مِن قَبۡلِ أَن يَأۡتِيَهُمۡ عَذَابٌ أَلِيمٞ} (1)

مقدمة السورة:

سورة نوح

{ إنا أرسلنا نوحا إلى قومه أن أنذر قومك } في قوله : { أن } وجهان ( أحدهما ) أصله بأن أنذر فحذف الجار وأوصل الفعل ، والمعنى أرسلناه بأن قلنا له : أنذر أي أرسلناه بالأمر بالإنذار الثاني قال الزجاج : يجوز أن تكون مفسرة والتقدير : إنا أرسلنا نوحا إلى قومه أي أنذر قومك وقرأ ابن مسعود ، { أنذر } بغير أن على إرادة القول .

ثم قال : { من قبل أن يأتيهم عذاب أليم } قال مقاتل يعني الغرق بالطوفان .