فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{إِنَّآ أَرۡسَلۡنَا نُوحًا إِلَىٰ قَوۡمِهِۦٓ أَنۡ أَنذِرۡ قَوۡمَكَ مِن قَبۡلِ أَن يَأۡتِيَهُمۡ عَذَابٌ أَلِيمٞ} (1)

مقدمة السورة:

( 71 ) سورة نوح مكية

وآياتها ثمان وعشرون

كلماتها : 221 ؛ حروفها : 750 .

بسم الله الرحمان الرحيم

{ إنا أرسلنا نوحا إلى قومه أن أنذر قومك من قبل أن يأتيهم عذاب أليم ( 1 ) }

تؤكد الآية الكريمة أن الله تعالى بعث نوحا رسولا إلى قومه لينذر ويحذر بأس ربنا وبطشه الأليم قبل أن ينزل بهم ويحل عليهم ، إذ كبر عليهم أن يوحدوا الله ويعبدوه ، بينما زين لهم تأليه أصنام عكفوا على تقديسها ، فناداهم نبيهم إلى الحق ، ودعاهم إلى هجر الغواية والشرك ، لئلا يكون لهم على الله حجة أن يقولوا ما جاءهم من بشير ولا نذير ، ومن عدل مولانا سبحانه وفضله أن لا يعذب حيث يبعث رسولا .