أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي  
{بَلۡ بَدَا لَهُم مَّا كَانُواْ يُخۡفُونَ مِن قَبۡلُۖ وَلَوۡ رُدُّواْ لَعَادُواْ لِمَا نُهُواْ عَنۡهُ وَإِنَّهُمۡ لَكَٰذِبُونَ} (28)

{ بل بدا لهم ما كانوا يخفون من قبل } الإضراب عن إرادة الإيمان المفهومة من التمني ، والمعنى أنه كظهر لهم ما كانوا يخفون من نفاقهم ، أو قبائح أعمالهم فتمنوا ذلك ضجرا لا عزما على أنهم لو ردوا لآمنوا . { ولو ردوا } أي إلى الدنيا بعد الوقوف والظهور . { لعادوا لما نهوا عنه } من الكفر والمعاصي . { وإنهم لكاذبون } فيما وعدوا به من أنفسهم .