مدارك التنزيل وحقائق التأويل للنسفي - النسفي  
{بَلۡ بَدَا لَهُم مَّا كَانُواْ يُخۡفُونَ مِن قَبۡلُۖ وَلَوۡ رُدُّواْ لَعَادُواْ لِمَا نُهُواْ عَنۡهُ وَإِنَّهُمۡ لَكَٰذِبُونَ} (28)

{ بَلْ } للإضراب عن الوفاء بما تمنوا{ بَدَا لَهُمْ } ظهر لهم { مَّا كَانُواْ يُخْفُونَ } من الناس { مِن قَبْلُ } في الدنيا من قبائحهم وفضائحهم في صحفهم . وقيل : هو في المنافقين وأنه يظهر نفاقهم الذي كانوا يسرونه ، أو في أهل الكتاب وأنه يظهر لهم ما كانوا يخفونه من صحة نبوة رسول الله صلى الله عليه وسلم { وَلَوْ رُدُّواْ } إلى الدنيا بعد وقوفهم على النار { لعادوا لِمَا نُهُواْ عَنْهُ } من الكفر { وَإِنَّهُمْ لكاذبون } فيما وعدوا من أنفسهم لا يوفون به