الكشف والبيان في تفسير القرآن للثعلبي - الثعلبي  
{بَلۡ بَدَا لَهُم مَّا كَانُواْ يُخۡفُونَ مِن قَبۡلُۖ وَلَوۡ رُدُّواْ لَعَادُواْ لِمَا نُهُواْ عَنۡهُ وَإِنَّهُمۡ لَكَٰذِبُونَ} (28)

{ بَلْ بَدَا لَهُمْ } وهذا أعجب إلي من القول الأول لأنهم كانوا لا يخفون كفرهم في الدنيا إلاّ أن تجعل الآية في المنافقين .

قال المبرد : بدا لهم ( جزاء ما كانوا يخفون من قبل ) .

وقال النضر بن شميل : معناه بل بدا ( لعنهم ) ، ثم قال { وَلَوْ رُدُّواْ } إلى الدنيا { لَعَادُواْ لِمَا نُهُواْ عَنْهُ } من الكفر { وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ } في قولهم : لو ردونا إلى الدنيا لم نكذب بآيات ربنا وكنا من المؤمنين .