التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{وَأُحِيطَ بِثَمَرِهِۦ فَأَصۡبَحَ يُقَلِّبُ كَفَّيۡهِ عَلَىٰ مَآ أَنفَقَ فِيهَا وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَىٰ عُرُوشِهَا وَيَقُولُ يَٰلَيۡتَنِي لَمۡ أُشۡرِكۡ بِرَبِّيٓ أَحَدٗا} (42)

قوله تعالى { فأصبح يقلب كفيه على ما أنفق فيها وهي خاوية على عروشها ويقول يا ليتني بربي أحدا }

أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة { فأصبح يقلب كفيه } : أي يصفق كفيه { على ما أنفق فيها } متلهفا على ما فاته ، وهو { يقول يا ليتني لم أشرك بربي أحدا } ويقول : يا ليتني ، يقول : يتمنى هذا الكافر بعد ما أصيب بجنته أنه لم يكن كان أشرك بربه أحدا ، يعني بذلك : هذا الكافر إذا هلك وزالت عنه دنياه وانفرد بعلمه ، ود أنه لم يكن كفر بالله ولا أشرك به شيئا .