لباب التأويل في معاني التنزيل للخازن - الخازن  
{وَأُحِيطَ بِثَمَرِهِۦ فَأَصۡبَحَ يُقَلِّبُ كَفَّيۡهِ عَلَىٰ مَآ أَنفَقَ فِيهَا وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَىٰ عُرُوشِهَا وَيَقُولُ يَٰلَيۡتَنِي لَمۡ أُشۡرِكۡ بِرَبِّيٓ أَحَدٗا} (42)

{ وأحيط بثمره } يعني أحاط العذاب بثمر جنته وذلك أن الله تعالى أرسل عليها من السماء ناراً فأهلكها وغار ماؤها { فأصبح } يعني صاحبها الكافر { يقلب كفيه } يصفق بكف على كف ويقلب كفيه ظهراً لبطن تأسفاً وتلهفاً { على ما أنفق فيها } المعنى فأصبح يندم على ما أنفق في عمارتها { وهي خاوية على عروشها } أي ساقطة سقوفها وقيل إن كرومها المعرشة سقطت عروشها في الأرض { ويقول يا ليتني لم أشرك بربي أحداً } يعني أنه تذكر موعظة أخيه المؤمن فعلم أنه أتى من جهة شركه وطغيانه فتمنى لو لم يكن مشركاً .