التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{وَإِنِّي خِفۡتُ ٱلۡمَوَٰلِيَ مِن وَرَآءِي وَكَانَتِ ٱمۡرَأَتِي عَاقِرٗا فَهَبۡ لِي مِن لَّدُنكَ وَلِيّٗا} (5)

قوله تعالى { وإني خفت الموالي من ورائي وكانت امرأتي عاقرا فهب لي من لدنك وليا }

أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد في قول الله { خفت الموالي من ورائي } ، قال : العصبة .

قال الشيخ الشنقيطي : قوله تعالى في هذه الآية الكريمة { فهب لي من لدنك وليا } يعني بهذا الولي الولد خاصة دون غيره من الأولياء ، بدليل قوله تعالى في القصة نفسها { هنالك دعا زكريا ربه قال رب هب لي من لدنك ذرية طيبة } الآية ، وأشار إلى أنه الولد أيضا بقوله { وزكريا إذ نادى ربه رب لا تذرني فردا وأنت خير الوارثين } فقوله { لا تذرني فردا } أي واحدا بلا ولد ، وقوله تعالى في هذه الآية الكريمة عن زكريا { وإني خفت الموالي من ورائي } أي من بعدي إذا مت أن يغيروا في الدين وقد قدمنا أن الموالي الأقارب والعصبات ، ومن ذلك قوله تعالى { ولكل جعلنا موالي مما ترك الوالدان والأقربون } الآية .