السراج المنير في تفسير القرآن الكريم للشربيني - الشربيني  
{وَإِنِّي خِفۡتُ ٱلۡمَوَٰلِيَ مِن وَرَآءِي وَكَانَتِ ٱمۡرَأَتِي عَاقِرٗا فَهَبۡ لِي مِن لَّدُنكَ وَلِيّٗا} (5)

ثم عطف على قوله : { إني وهن } قوله : { وإني خفت الموالي } . أي : الذين يلوني في النسب كبني العم أن يسيئوا الخلافة { من ورائي } أي : في بعض الزمان الذي بعدي { وكانت امرأتي عاقراً } لا تلد أصلاً بما دل عليه فعل الكون { فهب لي } أي : فتسبب عن شيخوختي وضعفي وتعويدك لي بالإجابة وخوفي من سوء خلافة أقاربي ويأسي عن الولد عادة بعقم امرأتي وبلوغي من الكبر حدّاً لا حراك بي معه أني أقول لك : يا قادر على كل شيء هب لي { من لدنك } أي : من الأمور المستبطنة المستغربة التي عندك لم تجرها على مناهج العادات والأسباب المطردات { ولياً } أي : ابناً من صلبي .