التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{قُولُوٓاْ ءَامَنَّا بِٱللَّهِ وَمَآ أُنزِلَ إِلَيۡنَا وَمَآ أُنزِلَ إِلَىٰٓ إِبۡرَٰهِـۧمَ وَإِسۡمَٰعِيلَ وَإِسۡحَٰقَ وَيَعۡقُوبَ وَٱلۡأَسۡبَاطِ وَمَآ أُوتِيَ مُوسَىٰ وَعِيسَىٰ وَمَآ أُوتِيَ ٱلنَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمۡ لَا نُفَرِّقُ بَيۡنَ أَحَدٖ مِّنۡهُمۡ وَنَحۡنُ لَهُۥ مُسۡلِمُونَ} (136)

قوله تعالى{ قولوا آمنا بالله وما انزل إلينا وما انزل إلى إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب . . . }

أخرج البخاري بسنده عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : كان أهل الكتاب يقرؤون التوراة بالعبرانية ويفسرونها بالعربية لأهل الإسلام ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تصدقوا أهل الكتاب ولا تكذبوهم وقولوا{ آمنا بالله وما انزل . . . }الآية .

( الصحيح رقم 4485 –التفسير –سورة البقرة ، ب { قولوا آمنا بالله وما انزل إلينا } ) .

ومن فضل هذه الآية ما اخرجه مسلم بسنده عن ابن عباس رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في ركعتي الفجر : في الأولى منهما : { قولوا آمنا بالله وما انزل إلينا } البقرة . الآية136 . الآية التي في البقرة . وفي الآخرة منهما : { آمنا بالله واشهد بأنا مسلمون } .

( الصحيح الطبري بسنده عن قتادة قال : أمر الله المؤمنين ان يؤمنوا ويصدقوا بأنبيائه ورسله كلهم ولا يفرقوا بين احد منهم .

قوله تعالى{ والأسباط }

أخرج ابن أبي حاتم بسنده الجيد عن أبي العالية قال{ الأسباط }هم : يوسف وإخوته بنو يعقوب اثنا عشر رجلا ولد كل رجل منهم امة فسموا الأسباط .

وأخرجه الطبري بسنده الحسن عن قتادة بنحوه .

قال الشيخ الشنقيطي : عند قوله تعالى{ وما أنزل إلى إبراهيم } : لم يبين هنا هذا الذي أنزل إلى إبراهيم ، ولكنه بين في سورة الأعلى انه صحف وان من جملة ما في تلك الصحف{ بل تؤثرون الحياة الدنيا والآخرة خير وأبقى }وذلك في قوله{ إن هذا لفي الصحف الأولى صحف إبراهيم وموسى }

قوله تعالى{ وما أوتي موسى وعيسى وما أوتي النبيون }

قال الشيخ الشنقيطي عند هذه الآية : لم يبين هنا ما أوتيه موسى وعيسى ، ولكنه بينه في مواضع أخر . فذكر أن ما أوتيه موسى هو التوراة المعبر عنها بالصحف في قوله{ صحف إبراهيم وموسى }وذلك كقوله{ ثم آتينا موسى الكتاب } هو التوراة بالإجماع . وذكر أن ما أوتيته عيسى هو الإنجيل كما في قوله{ وقفينا بعيسى ابن مريم وآتيناه الإنجيل } .

أخرج ابن أبي حاتم بسنده الحسن عن شيبان عن قتادة قال : أمر الله المؤمنين أن يؤمنوا به ويصدقوا بكتبه كلها وبرسله .

قوله تعالى{ لا نفرق بين أحد منهم ونحن له مسلمون }

وأخرج بسنده الصحيح عن سعيد عن قتادة قوله{ لا نفرق بين احد منهم ونحن له مسلمون }قال : أمر الله المؤمنين ان لا يفرقوا بين احد منهم .