التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{فَإِنۡ ءَامَنُواْ بِمِثۡلِ مَآ ءَامَنتُم بِهِۦ فَقَدِ ٱهۡتَدَواْۖ وَّإِن تَوَلَّوۡاْ فَإِنَّمَا هُمۡ فِي شِقَاقٖۖ فَسَيَكۡفِيكَهُمُ ٱللَّهُۚ وَهُوَ ٱلسَّمِيعُ ٱلۡعَلِيمُ} (137)

قوله تعالى{ فإن آمنوا بمثل ما آمنتم به فقد اهتدوا }

أخرج الطبري وابن أبي حاتم بسنديهما الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس{ فإن آمنوا بمثل ما آمنتم به فقد اهتدوا }ونحو هذا ، قال : أخبر الله سبحانه أن الإيمان هو العروة الوثقى ، وأنه لا يقبل عملا إلا به ، ولا تحرم الجنة إلا على من تركه .

قوله تعالى{ فإنما هم في شقاق }

أخرج ابن أبي حاتم بسنده الجيد عن أبي العالية{ في شقاق }يعني في فراق .

وأخرجه الطبري بسنده الحسن عن قتادة .

قوله تعالى{ فسيكفيكهم الله }

وقد أنجز الله وعده وهزم الأحزاب وحده فكفى نبيه صلى الله عليه وسلم ومكنه من أعدائه فقتل قريظة وسباهم وأجلى بني النضير .

( انظر صحيح البخاري-المغازي- ب مرجع النبي صلى الله عليه وسلم ومن الأحزاب ومخرجه إلى بني قريظة ومحاصرته إياهم وباب حديث بني النضير ومخرجه إليهم ) .