قوله تعالى{ سيقول السفهاء من الناس ما ولاهم عن قبلتهم التي كانوا عليها قل لله المشرق والمغرب . . . }الآية
أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن ابي طلحة ، عن ابن عباس قال : اليهود .
وأخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد في قول الله عز وجل{ سيقول السفهاء من الناس ما ولاهم عن قبلتهم } قال : اليهود تقوله ، حين ترك بيت المقدس .
ورجاله ثقات وإسناده صحيح تقدم ، وصححه أيضا الحافظ ابن حجر( فتح الباري 8/171 ) .
وأخرج الطبري وابن ابي حاتم والبيهقي بالإسناد الحسن عن ابن إسحاق عن ابن عباس قال : لما صرفت القبلة عن الشام إلى الكعبة ، وصرفت في رجب ، على رأس سبعة عشر شهرا من مقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة- أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم رفاعة بن قيس ، وقردم بن عمرو ، وكعب بن الأشرف ، ونافع بن أبي نافع-هكذا قال ابن حميد ، وقال أبو كريب : ورافع بن أبي رافع-والحجاج بن عمرو-حليف كعب بن الأشرف-والربيع بن الربيع بن ( أبي ) الحقيق ، وكنانة بن أبي الحقيق ، فقالوا : يا محمد ، ما ولاك عن قبلتك التي كنت عليها ، وأنت تزعم انك على ملة إبراهيم ودينه ؟ ارجع إلى قبلتك التي كنت عليها نتبعك ونصدقك . وإنما يريدون فتنته عن دينه . فأنزل الله فيهم{ سيقول السفهاء من الناس ما ولاهم عن قبلتهم التي كانوا عليها }إلى قوله{ إلا لنعلم من يتبع الرسول ممن ينقلب على عقبيه } .
( ( واللفظ للطبري . تفسير الطبري رقم 2149 وتفسير سورة البقرة-الجزء الثاني رقم( 8 ) لابن أبي حاتم ودلائل النبوة 2/575 ) . قال الحافظ ابن حجر : وكان التحويل في نصف شهر رجب من السنة الثانية على الصحيح وبه جزم الجمهور ، ورواه الحاكم بسند صحيح عن ابن عباس . ( فتح الباري 1/97 ) .
وسيأتي حيث متفق عليه له علاقة بالآية عند قوله تعالى{ وما كان الله ليضيع إيمانكم }
قوله تعالى{ يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم }
وأخرج ابن أبي حاتم بسنده الجيد عن أبي العالية في قول الله{ يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم }يقول : يهديهم إلى المخرج من الشبهات والضلالات والفتنة .
وقد تقدم في سورة الفاتحة أن الصراط المستقيم : الإسلام كما ثبت في القرآن وعن النبي صلى الله عليه وسلم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.