الآية 136 وقوله تعالى : { وقولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا } الآية ؛ فالآية تنقض على من يستثني في إيمانه : لأنه أمرهم أن يقولوا قولا باتا لا ثنيا فيه ، ولا شك ، وكذلك قوله : { فإن آمنوا بمثل ما آمنتم به } [ البقرة : 137 ] . ثم يحتمل أن يكون هذا ردا على أولئك الكفرة حين فرقوا بين الرسل ؛ آمنوا ببعضهم ، وكفروا ببعض ، وكذلك آمنوا ببعض الكتب ، وكفروا ببعضها ، فأمر الله عز وجل المؤمنين ، ودعاهم إلى أن يؤمنوا بالرسل كلهم والكتب جميعا ، لا يفرقون بين أحد منهم كما فرق أولئك الكفرة ، ويحتمل أن يكون ابتداء تعليم الإيمان من الله عز وجل لهم{[1652]} بما ذكر من الجملة .
ثم اختلف في الحنيف : قيل : الحنيف المسلم ، وقيل : الحنيف{[1653]} الحجاج ، وقيل : كل حنيف ذكر بعده مسلم فهو الحجاج ، وكل حنيف لم يذكر بعده مسلم فهو مسلم ، وقيل{[1654]} : الحنيف المائل إلى الحق والإسلام .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.