التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{وَهُمۡ يَصۡطَرِخُونَ فِيهَا رَبَّنَآ أَخۡرِجۡنَا نَعۡمَلۡ صَٰلِحًا غَيۡرَ ٱلَّذِي كُنَّا نَعۡمَلُۚ أَوَلَمۡ نُعَمِّرۡكُم مَّا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَن تَذَكَّرَ وَجَآءَكُمُ ٱلنَّذِيرُۖ فَذُوقُواْ فَمَا لِلظَّـٰلِمِينَ مِن نَّصِيرٍ} (37)

قوله تعالى { وهم يصطرخون فيها ربنا أخرجنا نعمل صالحا غير الذي كنا نعمل أو لم نعمركم ما يتذكر فيه من تذكر } .

ومعنى مصطرخون أي : يستغيثون . انظر سورة إبراهيم آية ( 22 ) .

قال البخاري : حدثنا عبد السلام بن مطهر ، حدثنا عمر بن علي عن معْن بن محمد الغفاري عن سعيد بن أبي سعيد المقبري ، عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( أعذر الله إلى امرئ أخّر أجله حتى بلّغه ستين سنة ) . تابعه أبو حازم وابن عجلان عن المقبري .

( الصحيح 11/ 243- 6419- ك الرقاق ، ب من بلغ ستين سنة فقد أعذر الله إليه في العمر ) . قال ابن ماجة : حدثنا الحسن بن عرفة ، حدثني عبد الرحمن بن محمد المحاربي عن محمد بن عمرو ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( أعمار أمتي ما بين الستين إلى السبعين . وأقلهم من يجوز ذلك ) .

( السنن- الزهد ، ب الأمل والأجل- ح 4236 ) . أخرجه الترمذي عن الحسن بن عرفة به ، وقال : حسن غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه ، ثم رواه من وجه آخر من طريق أبي صالح عن أبي هريرة ، ثم قال : هذا حديث حسن غريب من حديث أبي صالح عن أبي هريرة وقد روى من غير وجه عنه . قال ابن كثير : وهذا عجب منه . ( السنن- أبواب الدعوات ، أبواب الزهد ، ب ما جاء في أعمار هذه الأمة ما بين الستين إلى السبعين ، ( تفسير ابن كثير 6/541 ) . وللحديث طريق آخر عند أبي يعلى إسناده ضعيف وشاهد عن حذيفة عند البزار . ذكرهما ابن كثير ( التفسير 6/541 ، 542 ) . وقال الألباني : حسن صحيح ( صحيح ابن ماجة 2/415 ) .

روى عبد الرزاق : عن معمر والثوري ، عن ابن خثيم ، عن مجاهد ، عن ابن عباس في قوله { أو لم نعمركم ما يتذكر فيه من تذكر } قال : ستون سنة .

( التفسير ( 2/111 ح 4455 ) . وأخرجه ابن جرير في تفسيره ( 22/141 ) والحاكم في المستدرك ( 2/427 ) من طرق عن سفيان ، عن ابن خثيم به . قال الحاكم : صحيح الإسناد ولم يخرجاه ، ووافقه الذهبي .