التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{وَأَنزَلۡنَآ إِلَيۡكَ ٱلۡكِتَٰبَ بِٱلۡحَقِّ مُصَدِّقٗا لِّمَا بَيۡنَ يَدَيۡهِ مِنَ ٱلۡكِتَٰبِ وَمُهَيۡمِنًا عَلَيۡهِۖ فَٱحۡكُم بَيۡنَهُم بِمَآ أَنزَلَ ٱللَّهُۖ وَلَا تَتَّبِعۡ أَهۡوَآءَهُمۡ عَمَّا جَآءَكَ مِنَ ٱلۡحَقِّۚ لِكُلّٖ جَعَلۡنَا مِنكُمۡ شِرۡعَةٗ وَمِنۡهَاجٗاۚ وَلَوۡ شَآءَ ٱللَّهُ لَجَعَلَكُمۡ أُمَّةٗ وَٰحِدَةٗ وَلَٰكِن لِّيَبۡلُوَكُمۡ فِي مَآ ءَاتَىٰكُمۡۖ فَٱسۡتَبِقُواْ ٱلۡخَيۡرَٰتِۚ إِلَى ٱللَّهِ مَرۡجِعُكُمۡ جَمِيعٗا فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمۡ فِيهِ تَخۡتَلِفُونَ} (48)

قوله تعالى : ( وأنزلنا إليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه من الكتاب ومهيمنا عليه )

انظر حديث أحمد عن واثلة بن الأسقع المتقدم عند الآية ( 3-4 ) من سورة آل عمران .

أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قوله : ( ومهيمنا عليه ) قال : والمهيمن الأمين . قال : القرآن أمين على كل كتاب قبله . أخرج عبد الرزاق بسنده الصحيح عن قتادة في قوله

( ومهيمنا عليه ) قال : شهيدا عليه .

وصح أيضا عن ابن عباس فيما رواه الطبري .

قوله تعالى ( فاحكم بينهم بما أنزل الله ولا تتبع أهواءهم عما جاءك من ا لحق )

أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قوله : ( فأحكم بينهم بما أنزل الله ) يقول : بحدود الله ( ولا تتبع أهواءهم عما جاءك من الحق ) .

قوله تعالى ( لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا )

أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قوله ( لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا ) يقول : سبيلا وسنة .

أخرج عبد الرزاق بسنده الصحيح عن قتادة في قوله : ( لكل جعلنا منكم

شرعة ومنهاجا ) قال : الدين واحد والشريعة مختلفة .

قوله تعالى ( فاستبقوا الخيرات )

انظر سورة البقرة آية ( 148 )