تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{وَأَنزَلۡنَآ إِلَيۡكَ ٱلۡكِتَٰبَ بِٱلۡحَقِّ مُصَدِّقٗا لِّمَا بَيۡنَ يَدَيۡهِ مِنَ ٱلۡكِتَٰبِ وَمُهَيۡمِنًا عَلَيۡهِۖ فَٱحۡكُم بَيۡنَهُم بِمَآ أَنزَلَ ٱللَّهُۖ وَلَا تَتَّبِعۡ أَهۡوَآءَهُمۡ عَمَّا جَآءَكَ مِنَ ٱلۡحَقِّۚ لِكُلّٖ جَعَلۡنَا مِنكُمۡ شِرۡعَةٗ وَمِنۡهَاجٗاۚ وَلَوۡ شَآءَ ٱللَّهُ لَجَعَلَكُمۡ أُمَّةٗ وَٰحِدَةٗ وَلَٰكِن لِّيَبۡلُوَكُمۡ فِي مَآ ءَاتَىٰكُمۡۖ فَٱسۡتَبِقُواْ ٱلۡخَيۡرَٰتِۚ إِلَى ٱللَّهِ مَرۡجِعُكُمۡ جَمِيعٗا فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمۡ فِيهِ تَخۡتَلِفُونَ} (48)

{ وأنزلنا إليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه من الكتاب } يعني : التوراة والإنجيل { ومهيمنا عليه } قال عبد الله بن الزبير : المهيمن القاضي على ما قبله من الكتب .

{ لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا } قال قتادة : للتوراة شريعة ؛ وللإنجيل شريعة ؛ وللقرآن شريعة ؛ أحل الله فيها ما شاء ، وحرم ما شاء { ولو شاء الله لجعلكم أمة واحدة } يعني ملة واحدة { ولكن ليبلوكم } ليختبركم { في ما آتاكم } فيما أعطاكم من الكتاب والسنة .