قوله تعالى{ ولمن خاف مقام ربه جنتان }
قال البخاري : حدثنا عبد الله بن أبي الأسود ، حدثنا عبد العزيز بن عبد الصمد العمي ، حدثنا أبو عمران الجوني ، عن أبي بكر بن عبد الله بن قيس ، عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " جنتان من فضة آنيتهما وما فيهما ، وجنتان من ذهب آنيتهما وما فيهما ، وما بين القوم وبين أن ينظروا إلى ربهم إلا رداء الكبر على وجهه في جنة عدن " .
( الصحيح 8/491 ك التفسير ، ب{ ومن دونهما جنتان } ح 4878 ) ، وأخرجه مسلم( الصحيح ك الإيمان ، بإثبات رؤية المؤمنين في الآخرة ربهم ح 180 ) .
قال النسائي : أخبرنا علي بن حجر ، حدثنا إسماعيل ، قال : حدثنا محمد بن أبي حرملة ، عن عطاء بن يسار ، عن أبي الدرداء ، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقص على المنبر يقول : { ولمن خاف مقام ربه جنتان } فقلت : وإن زنا وإن سرق يا رسول الله ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم الثانية : { ولمن خاف مقام ربه جنتان } فقلت : الثانية وإن زنا وإن سرق يا رسول الله ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الثالثة : { ولمن خاف مقام ربه جنتان } فقلت الثالثة : وإن زنا وإن سرق يا رسول الله ؟ قال : " وإن رغم أنف أبي الدرداء " .
( التفسير 2/374 375 ح 370 ح 580 ) ، وأخرجه أحمد( المسند 2/ 357 ) ، والطبري( التفسير 27/ 146 من طرق عن محمد بن أبي حرملة به . وأخرجه ابن خزيمة ( التوحيد 2/810 811 ح 533 )من طريق محمد بن سعد بن أبي وقاص عن أبي الدرداء به . وفي آخره قول أبي الدرداء : فلا أزال أقرؤها كذلك حتى ألقاه . وهو عند النسائي من الطريق نفسه ( التفسير ح 581 ) . وقد عزاه الهيثمي لأحمد والطبراني ، وقال : ورجال أحمد رجال الصحيح . ( مجمع الزوائد 7/ 118 ) . وصححه محقق تفسير النسائي وأخرجه ابن أبي عاصم من طريق عمرو بن الأسود عن أبي الدرداء مختصرا وصححه الألباني ( السنة ح 975 ) .
أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس ، وقوله : { ولمن خاف مقام ربه جنتان } قال : وعد الله جل ثناؤه المؤمنين الذين خافوا مقامه ، فأدوا فرائضه الجنة .
أخرج الطبري بأسانيد يقوى بعضها بعضا عن مجاهد ، قوله{ ولمن خاف مقام ربه جنتان } قال : هو الرجل يهم . بمعصية الله تعالى ، ثم يتركها مخافة الله .
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة ، قوله{ ولمن خاف مقام ربه جنتان } قال : إن المؤمنين خافوا ذاكم المقام فعملوا له ، ودانو له ، وتعبدوا بالليل والنهار .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.