ثم قال { ولمن خاف مقام ربه جنتان } [ 45 ] .
أي : ولمن اتقى الله جل ذكره ، وخاف مقامه بين يدي ربه عز وجل فأطاعه بستانان .
قال مجاهد : هو الرجل يهم بالذنب فيذكر مقام ربه فينزع عنه ، وهو قول النخعي وقتادة{[66480]} .
وقال أبو الدرداء قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما هذه الآية { ولمن خاف مقام ربه جنتان } فقلت وإن زنا وسرق يا رسول الله{[66481]} [ فقلت كذلك إلى ثلاث مرات فقال النبي صلى الله عليه وسلم{[66482]} ] وإن رغم أنف أبي الدرداء{[66483]} . قال ابن زيد مقامه حين يقوم العباد بين يديه [ يوم ]{[66484]} القيامة{[66485]} . فالمعنى ولمن ترك المعصية خوفا من الله جنتان ، قيل هما جنة خلقت له وجنة ورثها كما قال تعالى : { وتلك الجنة التي أورثتموها بما كنتم تعملون }{[66486]} . وروى ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال هل تدرون ما الجنتان قالوا الله ورسوله أعلم . فقال{[66487]} بستانان في أرض الجنة ، كل بستان مسيرة مائة عام في وسط/كل بستان دار من نور على نور ، وليس منها شيء إلا يهتز ( نعمة وخضرة ){[66488]} قرارها ثابت{[66489]} وشجرها ثابت .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.