غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{وَلِمَنۡ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِۦ جَنَّتَانِ} (46)

1

ثم شرع في ثواب أهل الخشية والطاعة قائلاً { ولمن خاف مقام ربه } وقد مر نظيره في " إبراهيم " قوله

ذلك لمن خاف مقامي } [ الآية :14 ] قال المفسرون : الجنتان إحداهما للخائف الإنسي والثانية للخائف الجني ، أو إحداهما لفعل الطاعات والثانية لترك المنكرات ، أو إحداهما للجزاء والأخرى للزائد عليه تفضلاً ، أو هما جنة عدن وجنة النعيم . أو إحداهما جسمانية والأخرى روحانية . وقيل : التثنية للتأكيد كقوله { ألقيا } [ ق :24 ] وهو ضعيف .

/خ78