التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{مَن يَهۡدِ ٱللَّهُ فَهُوَ ٱلۡمُهۡتَدِيۖ وَمَن يُضۡلِلۡ فَأُوْلَـٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡخَٰسِرُونَ} (178)

قوله تعالى :

{ من يهد الله فهو المهتدي ومن يضلل فأولئك هم الخاسرون }

قال الترمذي : حدثنا الحسن بن عرفة ، حدثنا إسماعيل بن عياش ، عن يحيى بن أبي عمرو الشيباني ، عن عبد الله بن الديلمي قال : سمعت عبد الله بن عمرو يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( إن الله عز وجل خلق خلقه في ظلمة ، فألقى عليهم من نوره ، فمن أصابه من ذلك النور اهتدى ، ومن أخطأه ضل ، فلذلك أقول : جف القلم على علم الله ) .

( السنن 5/26 ح 2642 – ك الإيمان ، ب ما جاء في افتراق هذه الأمة ) ، وأخرجه أحمد ( المسند 2/176 ) من طريق أبي إسحاق الفزاري . وابن حبان في صحيحه ( الإحسان 14/43 ح 6169 ) من طريق ابن المبارك . والحاكم ( المستدرك 1/30 ) من طريق : الوليد البيروتي ، ومحمد بن كثير المصيصي ، وأبي إسحاق الفزاري . – في حديث طويل – كلهم عن الأوزاعي ، عن ربيعة بن يزيد عن ابن الديلمي به . وله طرق أخرى عن ابن الديلمي غير هذه ( انظر منها : مسند أحمد 2/197 ، والإحسان ح 6170 ) . قال الترمذي : حديث حسن . وقال الحاكم : حديث صحيح قد تداوله الأئمة ، وقد احتجا بجميع رواته ثم لم يخرجاه ولا أعلم له علة . ووافقه الذهبي . وقال الهيثمي : رجال أحد إسنادي أحمد ثقات ( مجمع الزوائد 7/193 – 194 ) . وقال الألباني : صحيح ( صحيح سنن الترمذي ح 2130 ) .