التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{وَلَوۡ شِئۡنَا لَرَفَعۡنَٰهُ بِهَا وَلَٰكِنَّهُۥٓ أَخۡلَدَ إِلَى ٱلۡأَرۡضِ وَٱتَّبَعَ هَوَىٰهُۚ فَمَثَلُهُۥ كَمَثَلِ ٱلۡكَلۡبِ إِن تَحۡمِلۡ عَلَيۡهِ يَلۡهَثۡ أَوۡ تَتۡرُكۡهُ يَلۡهَثۚ ذَّـٰلِكَ مَثَلُ ٱلۡقَوۡمِ ٱلَّذِينَ كَذَّبُواْ بِـَٔايَٰتِنَاۚ فَٱقۡصُصِ ٱلۡقَصَصَ لَعَلَّهُمۡ يَتَفَكَّرُونَ} (176)

قوله تعالى : { ولو شئنا لرفعناه بها ولكنه أخلد إلى الأرض واتبع هواه }

أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد في قول الله { ولو شئنا لرفعناه بها } لدفعناه عنه .

أخرج آدم بن أبي إياس بسنده الصحيح عن مجاهد : { أخلد } سكن .

أخرج الطبري بسنده الحسن عن السدي : { ولكنه أخلد إلى الأرض واتبع هواه } ، أما { أخلد إلى الأرض } ، فاتبع الدنيا وركن إليها .

قوله تعالى { فمثله كمثل الكلب إن تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث ذلك مثل القوم الذين كذبوا بآياتنا }

أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد : { كمثل الكلب إن تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث } قال : تطرده ، هو مثل الذي يقرأ الكتاب ولا يعمل به .

أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قوله : { فمثله كمثل الكلب } ، إن تحمل عليه الحكمة لم يحملها ، وإن ترك لم يهتد لخير ، كالكلب إن كان رابضا لهث ، وإن طرد لهث .