نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي  
{مَن يَهۡدِ ٱللَّهُ فَهُوَ ٱلۡمُهۡتَدِيۖ وَمَن يُضۡلِلۡ فَأُوْلَـٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡخَٰسِرُونَ} (178)

ولما كان ذلك محل عجب ممن يميل عن{[34035]} المنهج بعد إيضاحه هذا الإيضاح الشافي ، قال جواباً لمن كأنه قال : فما لهم لا يؤمنون ؟ مفصلاً لقوله { ولو شئنا لرفعناه بها } [ الأعراف :176 ] : { من يهد الله } أي يخلق الهداية في قلبه الملك الأعظم الذي لا أمر لأحد معه { فهو المهتدي } أي لا غيره .

ولما كان في سياق الاستدلال على أن أكثر الخلق هالك بالفسق ونقض العهد ، وحد { المهتدي } [ الأعراف : 177 ] نظراً إلى لفظ { من }{[34036]} وجمع الضال{[34037]} نظراً إلى معناها فقال : { ومن يضلل فأولئك هم{[34038]} } أي البعداء البغضاء خاصة لا غيرهم { الخاسرون* } إذ{[34039]} لا فعل لغيره أصلاً ، والآية من فذلكة ما مضى ، وما أحسن ختمها بالخسران في وعظ من ترك الآخرة بإقباله على أرباح الدنيا وأعراضها الفانية ، ثم تعقيبها بذرء جهنم الذين لا أخسر{[34040]} منهم .

ذكر قصة بلعام من التوراة - قال في السفر الرابع منها بعد أن ساق قتالهم لسيحون ملك الأمورانيين : وفرق الموآبيون{[34041]} من الشعب فرقاً شديداً لأنهم رأوه شعباً عظيماً ، فاضطرب الموآبيون ورجفت قلوبهم خوفاً من بني إسرائيل ، وقال ملك موآب لأشياخ مدين : اعلموا أن هذا الجمع يرتعي حرثنا{[34042]} ، ولا يدع أحداً إلا أهلكه ، ويرتعي كل من حولنا{[34043]} كما يرتعي الثور عشب الأرض ، وكان ملك الموآبيين في ذلك الزمان بالاق بن صفور ، فأرسل رسلاً إلى بلعام بن بعور{[34044]} العراف المعبر للأحلام الذي كان ينزل على شاطىء النهر قريباً من أرض بني عمون ليدعوه إليه فيستعين به : أخبرك أنه قد{[34045]} خرج شعب من أرض مصر ، فغشى وجه الأرض كلها ، وقد نزلوا جبالنا ، فأطلب إليك أن تأتي وتلعن هذا الشعب لأنه أقوى وأعز منا ، لعلنا نقدر أن نحاربه ونهلكه عن جديد الأرض ، لأني عارف أن الذي تباركه هو مبارك ، والذي تلعنه هو ملعون ، وانطلق أشياخ موآب وأشياخ مدين ومعهم هدايا وجوائز ، فأتوا بلعام فقالوا له قول بالاق ، فقال لهم : بيتوا هاهنا ليلتكم هذه فأخبركم{[34046]} بما يقول الرب ، فأقام أشراف موآب عند بلعام ، فأتى ملك الله بلعام وقال له : من القوم الذين أتوك ؟ قال بلعام للملاك{[34047]} : بالاق{[34048]} بن صفور ملك موآب أرسل إلي وقال : قد خرج شعب من أرض مصر فملأ وجه الأرض ، فأقبل إلينا{[34049]} حتى تلعنه ، لعلي{[34050]} أقدر أن{[34051]} أجاهده وأهلكه ، وقال الملاك{[34052]} لبلعام : لا تنطلق مع القوم ولا تلعن الشعب لأنه مبارك ، فقال بلعام بكرة لعظماء{[34053]} بالاق : انطلقوا إلى صاحبكم ، لأن الرب لم يحب أن يدعني أنطلق معكم ، ونهض{[34054]} عظماء موآب فأتوا بالاق وقالوا له : لم يهو بلعام إتيانك معنا ، فعاد بالاق أيضاً فأرسل رسلاً أعظم وأكرم من الأولين ، فأتوا بلعام وقالوا له : هكذا يقول بالاق بن صفور : لا تمتنع أن تأتيني{[34055]} لأني سأعظمك وأكرمك جداً ، وما قلت لي من شيء فعلت ، وأقبل إلينا لتلعن لي{[34056]} - هذا الشعب ، فرد بلعام على رسل بالاق قائلاً : لو أن بالاق أعطاني ملء بيته ذهباً وفضة لم أقدر أن أتعدى قول ربي وإلهي ، ولا أحيد عن قول{[34057]} صغير{[34058]} ولا كبير{[34059]} من أقواله ، فعرجوا أنتم أيضاً{[34060]} عندنا ليلتكم هذه حتى أنظر ما يخبرني ملاك الله من أمركم ، فنزل وحي الله على بلعام ليلاً ، وقال له : إن كان هؤلاء القوم إنما أتوك ليدعوك فقم فانطلق معهم ، ولكن إياك أن تعمل إلا ما أقول فنهض{[34061]} بلعام بكرة وأسرج أتانه{[34062]} وانطلق مع عظماء مواب ، فقام{[34063]} ملاك الرب في الطريق ليكون له لداداً ، فرأت الأتان ملاك الله{[34064]} قائماً في الطريق مخترطاً سيفه ممسكه في يده ، فحادت عن الطريق وسارت في الحرث ، فضربها بلعام ليردها إلى الطريق ، فقام ملاك الرب في طريق{[34065]} ضيق بين كرمين فرأت الأتانة ملك الرب فزحمت الحائط وضغطت{[34066]} رجل بلعام في الحائط ، فعاد يضربها أيضاً ، ثم عاد ملاك{[34067]} الرب وقام في موضع ضيق حيث ليس لها موضع تحيد منه{[34068]} يمنة ولا يسرة ، فبصرت بملاك الرب وربضت تحت بلعام ، فاشتد غضب بلعام وضرب الأتان{[34069]} بالعصا ، وفتح الرب فم الأتان وقالت لبلعام : ما الذي صنعت بك حتى ضربتني ثلاث مرات ؟ قال بلعام : لأنك زريت{[34070]} بي ، ولو أنه كان في يدي سيف كنت قد قتلتك الآن ، فقالت{[34071]} : ألست{[34072]} أتانتك التي{[34073]} تركبني منذ صباك إلى اليوم ؟ هل صنعت مثل هذا الصنع قط ؟ قال لها : لا وجلّى الرب عن بصر بلعام فرأى ملك الله قائماً في الطريق مخترطاً سيفه ممسكه{[34074]} بيده ، فجثى وخر على وجهه ساجداً ، فقال له ملاك الرب : ما بالك ضربت أتانك ثلاث مرات أنا{[34075]} الذي خرجت لأكون لك لداداً ، لأنك أخذت في طريق خلافاً لأمري ، فلما رأتني الأتان حادت عني ثلاث مرات ، ولو أنها لم تحد عني كنت قتلتك وأبقيت عليها ، قال بلعام لملاك الرب : أسأت وأجرمت ، لم أعلم أنك قائم بإزائي في الطريق{[34076]} ، فالآن إن كان انطلاقي مما تكرهه{[34077]} رجعت ، قال ملاك الرب لبلعام : انطلق مع القوم وإياك أن تفعل شيئاً إلا ما أقول لك ! فانطلق بلعام ، فسمع بالاق فخرج ليتلقاه وقال بالاق : لم تأتني{[34078]} ؟ قال : قد أتيتك الآن ، لعلك تظن أني أقدر أن أقول شيئاً إلا القول الذي يجريه الله على لساني به أنطق ، فلما كان الغد عمد بالاق إلى بلعام وأصعده إلى بيت بعل{[34079]} الصنم ، فرأى من هناك أقاصي منازل شعب{[34080]} إسرائيل ، وقال بلعام لبالاق : ابني لي هاهنا سبعة{[34081]} مذابح ، وهيىء لي سبعة{[34082]} ثيران وسبعة{[34083]} كباش ، وفعل بالاق كما قال له بلعام ، ورفع بالاق الكباش والثيران على المذبح قرباناً ، وقال بلعام لبالاق : قم هاهنا عند قرابينك حتى أنطلق أنا ، لعل الرب يوحي إليّ ما أهواه ، وأنا مظهر لك ما يوحي به ، فانطلق{[34084]} فظهر الله وألهمه قولاً وقال له : انطلق إلى بالاق وقل{[34085]} له هذا القول ، فأتاه وهو قائم عند قرابينه وجميع قواد{[34086]} موآب معه ، ورفع بلعام صوته بأمثاله وقال :ساقني بالاق{[34087]} ملك الموآبيين من أرام التي في المشرق ، وقال لي : أقبل حتى تلعن يعقوب وتهلك آل إسرائيل ، فكيف ألعنه ولم يلعنه الله ، وكيف أهلكه والرب لا يريد هلاكه{[34088]} ، رأيته من رؤوس الجبال ، ونظرت إليه من فوق الآكام وإذا هو شعب وحده لا يعد مع الشعوب ، ومن يقدر يحصي{[34089]} جميع عدد يعقوب ، أو من يقدر يحصي{[34090]} عدد ربع بني إسرائيل ، تموت نفسي موتاً{[34091]} ويكون{[34092]} آخري إلى آخرهم{[34093]} ، قال بالاق لبلعام : دعوتك لتلعن أعدائي فإذا أنت تباركهم وتدعوا لهم ، فرد بلعام قائلاً : الذي يلهمني الرب ويجري على لساني إياه أحفظ ، وبه أنطق : قال له بالاق : مر معي إلى موضع آخر لتراهم من هناك ، وإنما أسوقك لترى آخرهم ولا تراهم أجمعين ، وانطلق به{[34094]} إلى حقل{[34095]} الربية وأقامه على رأس الأكمة ، وابتنى هناك سبعة{[34096]} مذابح ، وقرب عليها الثيران والكباش ، وقال بلعام : قف هاهنا عند قرابينك حتى أنطلق أنا الآن ، فانظر ما الذي يقال ؟ وتجلى الرب على بلعام وأجرى على فيه قولاً وقال له : انطلق إلى بالاق فأخبره بهذا القول ، فأتاه وهو قائم عند قرابينه ومعه أشراف موآب ، فرفع بلعام صوته بأمثاله وقال ؛ انهض بالاق واسمع قولي وأصغ لشهادتي يا ابن صفور ! اعلم أن الله ليس مثل الرجل يحلف ويكذب ؛ إذا قال الرب قولاً فعله ، وكلامه دائم إلى الأبد ، ساقني{[34097]} لأدعو وأبرك ، ولا أرد البركة ولا أخالف ما أمرت به ، لست أرى في آل يعقوب إثماً ولا غدراً عند بني إسرائيل ولا ظلماً ، لأن الله ربه معه الله الذي أخرجهم من مصر بعزة وعظمة قوية ، ولست أرى في آل يعقوب طيرة ، ولا حساب نجوم أو عراف بين بني إسرائيل ، كيف أقول والشعب قائم مثل الضرغام لا يربض{[34098]} حتى يفترس{[34099]} فريسته ويشرب دم القتل ، فقال بالاق لبلعام : أطلب أن لا تلعنه ولا تدعو له ، فرد بلعام على بالاق قائلاً : ألست قلت لك : إني{[34100]} إنما أنطق بما يقول لي الرب ، فقال بالاق :انطلق بنا إلى موضع آخر ، لعل الله يرضى بغير هذا فتلعنه لي هناك ، فأصعده إلى رأس فغور الذي بإزاء إستيمون ، فأمره بمثل ما تقدم من الذبح والقربان ، فرأى بلعام أن الرب يحب أن يدعو لبني إسرائيل ، ولم ينطلق كما كان ينطلق{[34101]} في كل وقت ليطلب الوحي ، ولكن أقبل بوجهه إلى البرية ومد بصره ، فرأى بني إسرائيل نزولاً قبائل قبائل{[34102]} فحل عليه روح الله ، ورفع صوته بأمثاله وقال : قل{[34103]} يا بلعام بن بعور{[34104]} ، قل أيها الرجل الذي أجلى عن بصره ، قل أيها الذي سمع قول الله ورأى رؤيا الله وهو ملقى وعيناه مفتوحتان ، ما أحسن منزلك يا يعقوب ومنازلك يا إسرائيل ! وخيمك كالأودية{[34105]} الجارية ، ومثل الفراديس التي على شاطىء النهر ، ومثل الجنى الذي{[34106]} ركزه الله ، ومثل شجر الأرز على شاطئ النهر يخرج رجل من بينه و{[34107]}ذريته أكثر من الماء الكثير{[34108]} ، ويعظم على الملك ، وذلك بقوة الله الذي أخرجهم من أرض مصر{[34109]} بغير توقف رثماً{[34110]} ، يأكل خيرات الشعوب{[34111]} أعدائه ويكسر عظامهم ويقطع ظهوهم ، رتع وربض كالأسد ومثل شبل الليث{[34112]} ، ومن يقدر أن يبعثه ، يبارك مباركوك ويلعن لاعنوك ، فاشتد غضب بالاق على بلعام وصفق{[34113]} بيديه متلهفاً{[34114]} وقال : دعوتك للعن أعدائي ، فماذا أنت تباركهم وتدعو لهم ثلاث مرات ، انصرف الآن إلى بلادك{[34115]} ، قد كنت عزمت على إكرامك وإجازتك فإذا الرب قد أحرمك{[34116]} ذلك ، فرد بلعام على بالاق قائلاً : قد كنت قلت لرسلك الذين أرسلتهم إليّ أنه لو وهب لي بالاق ملء بيته من ذهب وفضة لم أقدر أتعدى عن قول الرب ، ولكن إنما أنطق ما يلهمني الرب ، فأنا أنطلق{[34117]} الآن إلى أرضي ، فأسمع ما أشير عليك وأخبرك ما يصنع هذا الشعب بشعبك آخر الأيام ، ثم رفع صوته بأمثاله وقال : قل يا بلعام بن بعور{[34118]} قل أيها الرجل المجلى عن بصره ! قل أيها الذي سمع قول الله وعلم علم العلي ورأى رؤيا الله إذ هو ملقى وعيناه مفتوحتان ! فإني رأيته وإذا ليس ظهوره الآن وإن كان متدانفاً ، ونظرت في أمره وإذا ليس{[34119]} بقريب ، يشرق نجم من آل يعقوب ، ويقوم رئيس من بني إسرائيل ، ويهلك جبابرة من موآب {[34120]}ويبيد{[34121]} جميع بني شيث ، وتثير أدوم ميراثه ، وساعير وراثة أعدائه {[34122]}يصير له{[34123]} ، ويستفيد{[34124]} بنو إسرائيل قوة بقوته - ونحو ذلك من الكلام الذي فيه ما يكون سبباً لا نسلاخه من الآيات ، لكن ذكر المفسرون أنه أشار عليه باختلاط نساء بلاده ببني إسرائيل متزينات غير ممتنعات ممن{[34125]} أرادهن منهم ليزنوا بهن فيحل بهم الرجز ، فوقع بهم ذلك ، وهو الصواب لأنه ستأتي الإشارة إليه في التوراة عند فتح مدين بقوله : لماذا أبقيتم{[34126]} على الإناث وهن كن عثرة{[34127]} لبني إسرائيل عن قول بلعام ومشورته - وسيأتي ذلك قريباً ، وما فيه من ذكر الوحي فهو محمول على المنام أو غير ذلك مما يليق ؛ ثم قال : وقام بلعام ورجع منصرفاً إلى بلاده وبالاق أيضاً رجع إلى بيته ، وسكن{[34128]} بنو إسرائيل شاطيم ، وبدأ الشعب أن يسفح مع بنات موآب ، ودعون الشعب إلى ذبائح آلهتهم ، وأكل الشعب{[34129]} - من ذبائحهم وسجدوا{[34130]} لآلهتهم ، وكمل بنو إسرائيل لعبادة{[34131]} بعليون{[34132]} الصنم ، فاشتد{[34133]} غضب الله على بني إسرائيل ، فقال الرب لموسى اعمد إلى جميع بني إسرائيل فافضحهم ، فقال موسى : يقتل كل رجل منكم كل من أخطأ وسجد لبعليون ، وإذا رجل من بني إسرائيل قد أتى بجرأة أمام إخوته من غير أن يستحي ، فدخل على امرأة مدينية وموسى وبنو إسرائيل يبكون في باب قبة الآمد ، فرآه فنحاس{[34134]} بن اليعازر بن هارون الحبر فنهض من الجماعة غضباً لله وأخذ بيده رمحاً ودخل إلى البيت الذي كانا فيه فطعنهما بالرمح فقتلهما ، فكف الموت الفاشي عن بني إسرائيل ، وكان عدد الذين ماتوا في الموت البغتة أربعة وعشرين ألفاً ، وكلم الرب موسى وقال له : فنحاس صرف غضبي عن بني إسرائيل وغار غيرة لله بينهم{[34135]} وطهر بني إسرائيل ، وكان اسم القتيل الذي قتل مع المدينية زمرى{[34136]} ابن سلو ، وكان رئيساً في قبيلة شمعون ، وكانت المرأة المدينية كزبى{[34137]} بنت صور ، وكان أبوها{[34138]} - من رؤساء أهل مدين ، وقال بعض المفسرين{[34139]} : إنه خرج رافعاً الحربة{[34140]} إلى السماء ، قد اعتمد بمرفقه على خاصرته ، وأسند الحربة إلى لحيته{[34141]} ، فمن هنالك{[34142]} يعطي بنو إسرائيل ولد فنحاس من كل ذبيحة القبة{[34143]} والذراع واللحي والبكر من كل أموالهم وأنفسهم لأنه كان بكراً لعيزار بن هارون .

ثم كلم الرب موسى وقال له : {[34144]}ضيق على أهل مدين وأهلكهم كما ضيقوا عليكم ولحسوكم ، ثم قال : ثم كلم الرب موسى وقال له{[34145]} : إني لمنتقم من المدينيين ما صنعوا{[34146]} بين بني{[34147]} إسرائيل ، ثم تقتص إلى شعبك ، ثم قال موسى للشعب : يتسلح منكم قوم للحرب لينتقموا للرب من المدينيين ، وليكونوا اثنى عشر ألفاً ، فانتخب{[34148]} موسى من بني إسرائيل ألفاً من كل سبط ، اثنى عشرألفا أبطالاً متسلحين وأرسلهم ، وصير قائدهم فنحاس بن اليعازر الحبر ومعه أوعية القدس وقرون ينفخ بها ، وتقووا على مدين كما أمر الرب موسى وقتلوا كل ذكر فيها وقتلوا ملوك مدين مع القتلى ، وقتل بلعام بن بعور{[34149]} معهم في الحرب ، وسبى بنو إسرائيل نساء مدين وانتهبوا مواشيهم وسلبوا جميع دوابهم وأموالهم وأخربوا جميع قرى مساكنهم وأتوا بما انتهبوه{[34150]} إلى موسى ، وخرج موسى وجميع عظماء الجماعة فتلقوهم خارج العسكر ، وغضب موسى على رؤساء الأحبار ورؤساء الألوف والمئين الذين أتوه من الحرب فقال لهم : لماذا أبقيتم على الإناث وهن كن عثرة لبني إسرائيل عن قول بلعام ومشورته ، وفتنوا وغدروا وتمردوا{[34151]} على الرب في أمر فغور{[34152]} - وفي نسخة السبعين : فإن هؤلاء كن شيئاً لبني إسرائيل لقوم بلعام{[34153]} أن يتباعدوا ويتهاونوا بكلمة الرب من أجل فغور - فواقعت السخطة جماعة الرب - وفي النسخة الأخرى : وتسلط الموت على جماعة الرب{[34154]} - بغتة ، فاقتلوا الآن جميع الذكورة من الصبيان ، وكل امرأة أدركت وعقلت وعرفت الرجال فاقتلوها ، وأبقوا على جميع النساء اللواتي لم يعرفن الرجال وأما{[34155]} أنتم فانزلوا خارجاً عن{[34156]} العسكر سبعة أيام - إلى آخر ما مضى قريباً في الآصار .


[34035]:- في ظ: على.
[34036]:- في ظ: مع.
[34037]:- في ظ: الضلال.
[34038]:- تأخر في الأصل عن "لا غيرهم" والترتيب من ظ.
[34039]:- في ظ: أي.
[34040]:- في ظ: خسر.
[34041]:- من التوراة، وفي الأصل: الموابتون، وفي ظ: الموابين-كذا.
[34042]:- في ظ: حولها.
[34043]:- في ظ: حولها.
[34044]:- في ظ: فعورا.
[34045]:- زيد من ظ.
[34046]:- من ظ، وفي الأصل: وخبركم.
[34047]:- من ظ، وفي الأصل: للملايكة.
[34048]:- في ظ: بلاق.
[34049]:- من ظ، وفي الأصل: علينا.
[34050]:- في ظ: لعل أن.
[34051]:- سقط من ظ.
[34052]:- في ظ: تلك.
[34053]:- في الأصل وظ: عظماء.
[34054]:- في ظ: نهق.
[34055]:-زيد من ظ.
[34056]:- زيد بناء على نص التوراة وهو: فتعال الآن العن لي هذا الشعب- راجع الأصحاح الثاني والعشرين من السفر الرابع.
[34057]:- في ظ: قوله.
[34058]:- سقط ما بين الرقمين من ظ.
[34059]:- سقط ما بين الرقمين من ظ.
[34060]:- سقط من ظ.
[34061]:- من ظ، وفي الأصل: فنزل.
[34062]:- في ظ: أتاه.
[34063]:- في ظ: فقال.
[34064]:- في ظ: الرب.
[34065]:- في ظ: سبيل.
[34066]:- في ظ: ضعت.
[34067]:- في ظ: ملك.
[34068]:- زيد من ظ.
[34069]:- سقط من ظ.
[34070]:- في الأصل: رزنت، وفي ظ: زرنت-كذا.
[34071]:- في ظ: قالت.
[34072]:- في ظ: أتانك الذي.
[34073]:- في ظ: أتانك الذي.
[34074]:- في ظ: محسبا.
[34075]:- زيد من ظ.
[34076]:- من ظ، وفي الأصل: طريق.
[34077]:- من ظ، وفي الأصل: تركه.
[34078]:- من ظ، وفي الأصل: كيف.
[34079]:- من التوراة، وفي الأصل وظ: بعلا.
[34080]:- زيد بعده في ظ: بنى.
[34081]:- في الأصل وظ: سبع.
[34082]:- في الأصل وظ: سبع.
[34083]:- في الأصل وظ: سبع.
[34084]:- زيد من ظ.
[34085]:- في ظ: قال.
[34086]:- من ظ، وفي الأصل: أفراد.
[34087]:- من التوراة، وفي الأصل وظ: بالاك.
[34088]:- في ظ: إهلاكه.
[34089]:- سقط ما بين الرقمين من ظ.
[34090]:- سقط ما بين الرقمين من ظ.
[34091]:- في التوراة- الأصحاح الثالث والعشرين: موت الأبرار.
[34092]:- في ظ: تكون.
[34093]:- من ظ، وفي الأصل: أخراهم.
[34094]:- في ظ: بي.
[34095]:- من ظ، وفي الأصل: جبل.
[34096]:- من ظ، وفي الأصل: سبع.
[34097]:- من ظ، وفي الأصل: سادى-كذا.
[34098]:- من ظ، وفي الأصل: لا يرتض.
[34099]:- من ظ، وفي الأصل: يكثر من-كذا.
[34100]:- سقط من ظ.
[34101]:- في ظ: ينطق.
[34102]:- زيد من ظ.
[34103]:- سقط من ظ.
[34104]:- من التوراة، وفي الأصل: وظ: فعور.
[34105]:- في ظ: بالأدوية.
[34106]:- في ط: التي.
[34107]:- زيد من ظ.
[34108]:- سقط من ظ.
[34109]:- سقط ما بين الرقمين من ظ.
[34110]:- سقط ما بين الرقمين من ظ.
[34111]:- في ظ: شعوب.
[34112]:- في ظ: الأسد.
[34113]:- في ظ: بيده متلهفا.
[34114]:- في ظ: بيده متلهفا.
[34115]:- من ظ؛ وفي الأصل: بلايك – كذا.
[34116]:- في ظ: حرمك.
[34117]:- في ظ: منطلق.
[34118]:- من التوراة، وفي الأصل وظ: فعور.
[34119]:- زيد من ظ.
[34120]:- سقط ما بين الرقمين من ظ.
[34121]:- سقط ما بين الرقمين من ظ.
[34122]:- سقط ما بين الرقمين من ظ.
[34123]:- سقط ما بين الرقمين من ظ.
[34124]:- من ظ، وفي الأصل: ستفيد.
[34125]:- في ظ: من.
[34126]:- في ظ: بقيتم.
[34127]:- في ظ: عشيرا.
[34128]:- من ظ، وفي الأصل: ستكون-كذا.
[34129]:- زيد ما بين الحاجزين من ظ.
[34130]:- من ظ، وفي الأصل: سجد.
[34131]:- في ظ: العبادة.
[34132]:- من ظ، وفي الأصل: عليون.
[34133]:- في ظ: واشتد.
[34134]:- في ظ: فنحاص.
[34135]:- من ظ، وفي الأصل: عنهم.
[34136]:- من ظ والتوراة- الأصحاح الخامس والعشرين، وفي الأصل: زمراى.
[34137]:- من التوراة، وفي ظ: ركشي-كذا.
[34138]:- زيد ما بين الحاجزين من ظ.
[34139]:- راجع تفسير البغوي حول آية الانسلاخ.
[34140]:- في ظ: للحرب.
[34141]:- في ظ: لحييه.
[34142]:- من ظ ومعالم التنزيل، وفي الأصل: هيناك.
[34143]:- سقط من ظ.
[34144]:- سقط ما بين الرقمين من ظ.
[34145]:- سقط ما بين الرقمين من ظ.
[34146]:- في ظ: بيتي.
[34147]:-في ظ: بيتي.
[34148]:- في ظ: فانتج.
[34149]:- من ظ، وفي الأصل: يفور.
[34150]:- من ظ، وفي الأصل: انتهوا.
[34151]:- في ظ: مردوا.
[34152]:- من ظ والتوراة- الأصحاح الحادي والثلاثين، وفي الأصل: يفور.
[34153]:- من ظ والتوراة، وفي الأصل: بلعم- كذا.
[34154]:- زيد ما بين الحاجزين من ظ.
[34155]:- من ظ، وفي الأصل: ما
[34156]:- في ظ: من.