التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{إِلَّا مَنِ ٱرۡتَضَىٰ مِن رَّسُولٖ فَإِنَّهُۥ يَسۡلُكُ مِنۢ بَيۡنِ يَدَيۡهِ وَمِنۡ خَلۡفِهِۦ رَصَدٗا} (27)

قوله تعالى { قل إن أدري أقريب ما توعدون أم يجعل له ربي أمدا عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحد إلا من ارتضى من رسول فإنه يسلك من بين يديه ومن خلفه رصدا } .

قال ابن كثير : وقوله { عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا إلا من ارتضى من رسول } هذه كقوله تعالى { ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء } وهكذا قال ها هنا : إنه يعلم الغيب والشهادة ، وإنه لا يطلع أحد من خلقه على شيء من عمله إلا مما أطلعه تعالى عليه ولهذا قال { فلا يظهر على غيبة أحدا إلا من ارتضى من رسول } وهذا يعم الرسول الملكي والبشري .

أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس ، قوله : { فلا يظهر على غيبة أحدا إلا من ارتضى من رسول } فأعلم الله سبحانه الرسل من الغيب الوحي وأظهرهم عليه بما أوحى إليهم من غيبه ، وما يحكم الله ، فإنه لا يعلم ذلك غيره .

أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة ، قوله { عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحد إلا من ارتضى من رسول } فإنه يصطفيهم ، ويطلعهم على ما يشاء من الغيب .

أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة ، قوله { فإنه يسلك من بين يديه ومن خلفه رصدا } قال : الملائكة .