الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{إِلَّا مَنِ ٱرۡتَضَىٰ مِن رَّسُولٖ فَإِنَّهُۥ يَسۡلُكُ مِنۢ بَيۡنِ يَدَيۡهِ وَمِنۡ خَلۡفِهِۦ رَصَدٗا} (27)

( إلا من ارتضى من رسول فإنه يسلك من بين يديه . . )

أي : فإنه يطلعه على ما يشاء{[70980]} ، وقيل : الغيب الذي يطلع الرسل عليه كتبه التي أنزلها عليهم{[70981]} .

وقال{[70982]} الضحاك : كان صلى الله عليه وسلم إذا بعث إليه الملك بعث ملائكة يحفظونه من بين يديه ومن خلفه لئلا يشتبه{[70983]} عليه الشيطان في صورة{[70984]} الملك فهو معنى قوله : ( فإنه يسلك من بين يديه ومن خلفه رصدا ) ، وقاله{[70985]} النخعي{[70986]} . وقال ابن عباس : هي معقبات من الملائكة يحفظون النبي من الشياطين حتى يتبين له الذي أرسل به إليه{[70987]} .


[70980]:- انظر: نفس المصدر 29/121-122.
[70981]:- هو قول ابن زيد في جامع البيان 29/121-122.
[70982]:- أ: قال.
[70983]:- أ: يشبه.
[70984]:- ث: سورة( تحريف).
[70985]:- أ: قاله.
[70986]:- انظر: جامع البيان 29/122.
[70987]:- انظر: المصدر السابق وفيه" اليهم".