وأخرج ابن حاتم وابن مردويه عن ابن عباس في قوله : { إلا من ارتضى من رسول فإنه يسلك من بين يديه ومن خلفه رصداً } قال : هي معقبات من الملائكة يحفظونه من الشيطان حتى يبين الذي أرسل إليهم به ، وذلك حين يقول أهل الشرك قد أبلغوا رسالات ربهم .
وأخرج عبد بن حميد عن سعيد بن جبير في قوله : { إلا من ارتضى من رسول } قال : جبريل .
وأخرج ابن مردويه عن عباس قال : ما أنزل الله على نبيه آية من القرآن إلا ومعها أربعة من الأملاك يحفظونها حتى يؤدوها إلى النبي صلى الله عليه وسلم ثم قرأ { عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحداً إلا من ارتضى من رسول فإنه يسلك من بين يديه ومن خلفه رصداً } يعني الملائكة الأربعة ليعلم أن قد أبلغوا رسالات ربهم .
وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس في قوله : { إلا من ارتضى من رسول } قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم قبل أن يلقى الشيطان في أمنيته يدنون منه فلما ألقى الشيطان في أمنيته أمرهم أن يتنحوا عنه قليلاً ليعلم أن الوحي إذا نزل من عند الله .
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ في العظمة عن سعيد بن جبير في قوله : { فإنه يسلك من بين يديه ومن خلفه رصداً } قال : أربعة حفظة من الملائكة مع جبريل ليعلم محمد { أن قد أبلغوا رسالات ربهم } قال : وما جاء جبريل إلا ومعه أربعة من الملائكة حفظة .
وأخرج ابن المنذر عن إبراهيم النخعي في قوله : { فإنه يسلك من بين يديه ومن خلفه رصداً } قال : الملائكة يحفظونه من الجن .
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن الضحاك بن مزاحم في قوله : { إلا من ارتضى من رسول فإنه يسلك من بين يديه ومن خلفه رصداً } قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا بعث إليه الملك بالوحي بعث معه نفراً من الملائكة يحرسونه من بين يديه ومن خلفه أن يتشبه الشيطان على صورة الملك .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.