التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{فَإِن تَابُواْ وَأَقَامُواْ ٱلصَّلَوٰةَ وَءَاتَوُاْ ٱلزَّكَوٰةَ فَإِخۡوَٰنُكُمۡ فِي ٱلدِّينِۗ وَنُفَصِّلُ ٱلۡأٓيَٰتِ لِقَوۡمٖ يَعۡلَمُونَ} (11)

قوله تعالى : { فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فإخوانكم في الدين ونفصل الآيات لقوم يعلمون }

أخرج البخاري بسنده مرفوعا : ( أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا : لا إله إلا الله . . . )

قال ابن ماجة : حدثنا نصر بن علي الجهضمي ، ثنا أبو أحمد ، ثنا أبو جعفر الرازي ، عن الربيع بن أنس ، عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من فارق الدنيا على الإخلاص لله وحده ، وعبادته لا شريك له ، وإقام الصلاة ، وإيتاء الزكاة ، مات والله عنه راض ) . قال أنس : وهو دين الله الذي جاءت به الرسل وبلغوه عن ربهم قبل هرج الأحاديث واختلاف الأهواء . وتصديق ذلك في كتاب الله ، في آخر ما نزل يقول الله { فإن تابوا } قال : خلع الأوثان وعبدتها { وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة } . وقال في آية أخرى { فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فإخوانكم في الدين } .

[ السنن 1/27 ح 70 – المقدمة ، ب في الإيمان ] ، صححه الحاكم ، فإنه أخرجه في [ المستدرك 2/331 – 332 – ك التفسير ] ، من طريق إسحاق بن سليمان الرازي ، عن أبي جعفر الرازي به . وقال : حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه ، ووافقه الذهبي على تصحيحه . وكذا صححه الضياء المقدسي ، فإنه أخرجه في [ الأحاديث الصحاح المختارة 6/126 – 127 ح 2122 – 2123 ] من طرق عن أبي جعفر الرازي به وحسنه محققه ، وانظر المقدمة ] .

أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة قوله : { فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فإخوانكم في الدين } يقول : إن تركوا اللات والعزى ، وشهدوا أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله { فإخوانكم في الدين ونفصل الآيات لقوم يعلمون } .