غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{فَإِن تَابُواْ وَأَقَامُواْ ٱلصَّلَوٰةَ وَءَاتَوُاْ ٱلزَّكَوٰةَ فَإِخۡوَٰنُكُمۡ فِي ٱلدِّينِۗ وَنُفَصِّلُ ٱلۡأٓيَٰتِ لِقَوۡمٖ يَعۡلَمُونَ} (11)

1

ثم قال { فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة } فإن كان هذا في اليهود وما ذكره قبل في الكفار فلا تكرار ، وإن كان كلاهما في الكفار فجزاء الأول تخلية سبيلهم وجزاء الثاني قوله { فإخوانكم } أي فهم إخوانكم { في الدين } فلم يكن من التكرار في شيء . قال ابن عباس : حرمت هذه الآية دماء أهل القبلة : { ونفصل الآيات } نبينها { لقوم يعلمون } لأنهم هم المنتفعون بالبيان . وهذه جملة معترضة تفيد الحث على التأمل في أحكام المشركين وعلى المحافظة على مواردها .

/خ16