قال البخاري : حدثنا محمد بن عبد الرحيم ، حدثنا سعيد بن سليمان ، حدثنا هشيم ، أخبرنا أبو بشر ، عن سعيد بن جبير قال : قلت لابن عباس : سورة التوبة ؟ قال : التوبة هي الفاضحة ، ما زالت تنزل : ومنهم ، ومنهم ، حتى ظنوا أنها لم تبق أحدا منهم إلا ذكر فيها . قال : قلت : سورة الأنفال ؟ قال : نزلت في بدر . قال : قلت : سورة الحشر ؟ قال : نزلت في بني النضير .
( الصحيح ح 4882 – ك التفسير ، سورة الحشر ) ، وأخرجه أيضا مسلم في ( صحيحه 4/2322 ح 3031 – ك التفسير ، ب في سورة براءة والأنفال والحشر ) من طريق هشيم به .
وقال أبو عبيد : حدثنا عبد الرحمن ، عن سفيان ، عن عاصم بن بهدلة ، عن زر بن حبيش ، عن حذيفة قال : يسمونها سورة التوبة ، وهي سورة العذاب يعني براءة .
( فضائل القرآن ح 446 ) ، وإسناده حسن . وأخرجه الطبراني في ( الأوسط 2/196ح 1352 ) ، والحاكم في المستدرك 2/330 – 331 ) من طريق عبد الله بن سلمة عن حذيفة ، وقال الحاكم : حديث صحيح الإسناد ، وأٌقره الذهبي ، وقال الهيثمي : رواه الطبراني في الأوسط ، ورجاله ثقات . ( مجمع الزوائد 7/28 ) .
قال البخاري : حدثنا أبو الوليد ، حدثنا شعبة ، عن أبي إسحاق قال : سمعت البراء رضي الله عنه يقول لآخر آية نزلت { يستفتونك قل الله يفتيكم في الكلالة } وآخر سورة نزلت براءة .
( الصحيح 8/167 ح 4654 – ك التفسير ، سورة التوبة ، ب الآية ) .
{ براءة من الله ورسوله إلى الذين عاهدتم من المشركين * فسيحوا في الأرض أربعة أشهر واعلموا أنكم غير معجزي الله وأن الله مخزي الكافرين }
قال الشيخ الشنقيطي : ظاهر هذه الآية الكريمة العموم في جميع الكفار المعاهدين وأنه بعد انقضاء أشهر الإمهال الأربعة المذكورة في قوله { فسيحوا في الأرض أربعة أشهر } لا عهد لكافر . وفي هذا اختلاف كثير بين العلماء ، والذي يبينه القرآن ، ويشهد له من تلك الأقوال ، هو أن محل ذلك إنما هو في أصحاب العهود المطلقة غير المؤقتة بوقت معين ، أو من كانت مدة عهده المؤقت أقل من أربعة أشهر فتكمل له أربعة أشهر ، أما أصحاب العهود المؤقتة الباقي من مدتها أكثر من أربعة أشهر ، فإنه يجب لهم إتمام مدتهم ، ودليله المبين له من القرآن ؛ هو قوله تعالى { إلا الذين عاهدتم من المشركين ثم لم ينقصوكم شيئا ولم يظاهروا عليكم أحدا فأتموا إليهم عهدهم إلى مدتهم إن الله يحب المتقين } وهو اختيار ابن جرير .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.