الجواهر الحسان في تفسير القرآن للثعالبي - الثعالبي  
{وَسَلَٰمٌ عَلَيۡهِ يَوۡمَ وُلِدَ وَيَوۡمَ يَمُوتُ وَيَوۡمَ يُبۡعَثُ حَيّٗا} (15)

وقوله : { وسلام عَلَيْهِ } [ مريم : 15 ] .

قال الطَّبرِيُّ ، وغيرُه : معناه وأَمانٌ عليه ، قال ( ع ) : والأَظهرُ عندي : أَنها التّحيةُ المتعارفة ، فهي أَشرف ، وأَنبه من الأَمان لأَن الأَمان متحصَّلٌ له بنفي العِصْيان عنه ، وهو أَقلّ درجاته ، وإنما الشرف في أن سلم اللّهُ عليه ، وحيَّاه في المواطن الَّتي الإنسان فيها في غاية الضعْفِ ، والحاجةِ ، وقلَّةِ الحيلة .