{ إذ قال لأبيه } بدل اشتمال من إبراهيم وتعليق الذكر بالوقت مع أن المقصود تذكير ما وقع فيه له من الحوادث للمبالغة ، وأبو إبراهيم هو آزر على ما تقدم تقريره { يا أبت } التاء عوض عن الياء ولهذا لا يجتمعان { لم تعبد } الاستفهام للاستنكار والتوبيخ أي لأي شيء ولأي سبب تعبد { ما لا يسمع } ما تقوله من الثناء عليه ، والدعاء له { ولا يبصر } ما تفعله من عبادته ؛ ومن الأفعال التي تفعلها مريدا بها التواب ، ويجوز أن يحمل نفي السمع والإبصار على ما هو أعم من ذلك أي لا يسمع شيئا من المسموعات ولا يبصر شيئا من المبصرات .
{ ولا يغني عنك شيئا } من الأشياء فلا يجلب لك نفعا ؛ ولا يدفع عنك ضررا ، وهي الأصنام التي كان يعبدها آزر ، أورد إبراهيم عليه السلام على أبيه الدلائل والنصائح وصدر كلا منها بالنداء المتضمن للرفق واللين استمالة لقلبه ، وامتثالا لأمر ربه ، ووصف الأصنام بثلاثة أشياء كل واحد منها قادح في الإلهية ، ورتب هذا الكلام على غاية الحسن ، ثم كرر دعوته إلى الحق فقال :
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.