{ إذ قال لأبيه يا أبت لم تعبد ما لا يسمع }[ 42 ] .
أبت عند سيبويه{[44305]} لا تقع بالتأنيث إلا في النداء ، ويكون للمذكر والمؤنث . و( التاء ) عنده عوض من ياء الإضافة . ولذلك لا يجمع بينهما . ووقف ابن كثير بالهاء ، وجميع القراء غيره يقفون بالتاء ، لأنه مضاف في التقدير{[44306]} .
وقرأ ابن عامر{[44307]} بفتح التاء على تقدير يا أبتاه{[44308]} ، فحذف الهاء لأنه واصل وحذف الألف كما تحذف ياء الإضافة ، لأنها بدل منها{[44309]} .
وقيل : إنه{[44310]} أبدل من كسرة ( التاء ) فتحة ، ومن ( الياء ) التي كانت في الأصل ألفا . ثم حذف الألف ، إذ لا يجمع بين الياء والتاء ، والألف عورض من الياء . فكما لا تثبت الياء مع التاء ، كذلك لا تثبت الألف التي هي عوض من الياء{[44311]} . وهذا القول أشبه من الأول ، وفيهما نظر .
وقوله : { ما لا يسمع ولا يبصر } يعني الأصنام ، لا يسمعك إذا دعوته{[44312]} ، ولا يبصرك إذا أجبته ولا يغني عنك شيئا : إن ننزل بكل أمر أو ضر لم ينفعك ولا دفع{[44313]} عنك شيئا .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.