ولما أنكر عليهم أولاً ردهم للرسل لأمرهم{[3998]} بمخالفة الهوى في قوله :{ أفكلما جاءكم رسول }[ البقرة : 87 ] وأتبعه بما يلائمه إلى أن ختم بأن آيات هذا الرسول من الأمر البين الذي يشهد{[3999]} به كتابهم وقد أخذ عليهم العهد باتباعه كما أرشد إلى قوله تعالى :{ فإما يأتينكم مني هدى }[ البقرة : 38 ] الآية ، أنكر عليهم ثانياً كفرهم بما أتى به الرسل بقوله : { أ{[4000]}و كلما عاهدوا عهداً نبذه } أي طرحه محتقراً له { فريق منهم } أي ناس{[4001]} شأنهم السعي في الفرقة . ولما كان هذا متردداً بين التقليل والتكثير لتردد{[4002]} التنوين بين التعظيم والتحقير رد احتمال التقليل{[4003]} بقوله : { بل } أي وليس الفريق الكافر بالنبذ أقلهم بل { أكثرهم لا يؤمنون } حالاً ولا مآلاً .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.