نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي  
{خَٰلِدِينَ فِيهِۖ وَسَآءَ لَهُمۡ يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِ حِمۡلٗا} (101)

{ {[49886]}خالدين فيه{[49887]} } وجمع هنا حملاً على المعنى بعد الإفراد للفظ ، تنبيهاً على العموم لئلا يغفل عنه بطول الفصل ، أو يظن أن الجماعة يمكنهم المدافعة ، ويمكن أن يراد بالوزر الحمل الثقيل من الإثم ، ويكون الضمير في " فيه " للعذاب المسبب عنه فيكون استخداماً كقوله{[49888]} :

إذا نزل السماء بأرض قوم *** رعيناه{[49889]} وإن كانوا غضابا

ولما كانوا منكرين ليوم القيامة ، صرح بذكره ثانياً مع قرب العهد ، قارعاً لأسماعهم به ، مجرياً له إجراء ما هو به جدير من{[49890]} أنه متحقق لا مرية فيه فقال : { وساء } أي وبئس ؛ {[49891]}وبين أصحاب السوء فقال{[49892]} : { لهم{[49893]} } أي ذلك الحمل{[49894]} { يوم القيامة حملاً }


[49886]:تأخر ما بين الرقمين في الأصل عن "مرية فيه فقال" والترتيب من ظ ومد.
[49887]:تأخر ما بين الرقمين في الأصل عن "مرية فيه فقال" والترتيب من ظ ومد.
[49888]:البيت لمعود الحكماء معاوية بن مالك – راجع لسان العرب.
[49889]:من مد واللسان، وفي الأصل: وظ: دعيناه.
[49890]:بين سطري ظ: بيان ما هو جدير.
[49891]:سقط ما بين الرقمين من ظ.
[49892]:سقط ما بين الرقمين من ظ.
[49893]:بهامش ظ: وأجراه مجرى" ما هو به جدير من أنه متحقق حيث قال: ساء لهم – بصيغة الماضي غير مؤكد ذلك كأنه قال: فرغ الأمر من ذلك فلا بد منه.
[49894]:من مد، وفي الأصل: الحميل، وفي ظ: الوزر.