إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم لأبي السعود - أبو السعود  
{خَٰلِدِينَ فِيهِۖ وَسَآءَ لَهُمۡ يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِ حِمۡلٗا} (101)

وقوله تعالى : { خالدين فِيهِ } أي في الوزر أو في احتماله المستمرِّ ، حالٌ من المستكنّ في يحملُ والجمعُ بالنظر إلى معنى مَنْ لما أن الخلودَ في النار مما يتحقق حالَ اجتماعِ أهلِها كما أن الإفراد فيما سبق من الضمائر الثلاثةِ بالنظر إلى لفظها { وَسَاء لَهُمْ يَوْمَ القيامة حِمْلاً } أي بئس لهم ففيه ضميرٌ مبهمٌ يفسّره حِمْلاً والمخصوصُ بالذم محذوفٌ ، أي ساء حملاً وِزرُهم واللامُ للبيان كما في هيتَ لك كأنه لما قيل : ساء ، قيل : لمن يقال هذا ؟ فأجيب : لهم ، وإعادةُ يوم القيامة لزيادة التقريرِ وتهويلِ الأمر .