ولما كان هذا الاختلاف مما لا يكاد يصدق لأنه لا يقع{[61329]} فيه عاقل ، بين سببه بأنهم مغلوبون عليه بقهر يد القدرة فقال : { يؤفك } أي يصرف بأيسر أمر{[61330]} وأسهله عن سنن الاستقامة ، ويقلب من وجهه لقفاه { عنه } أي يصدر صرفه عن هذا القول مجازاً لما يلزمه من عاره ، فهو لأجل ذلك يقوله { من أفك * } أي قلبه قلب قاهر أي تبين بهذا الصرف الذي هو أعظم الصرف أنه حكم في الأزل حكماً ثابتاً جامعاً ، فصار لا يصد عنه قول ولا فعل إلا كان{[61331]} مقلوباً وجهه إلى قفاه لا يمكن أن يأتي منه بشيء على وجهه ، فكأنه لا مأفوك سواه لشدة افكه وعجيب أمره .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.