تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{يُؤۡفَكُ عَنۡهُ مَنۡ أُفِكَ} (9)

الآية 9 وقوله تعالى : { يُؤفك عنه من أُفِك } يحتمل وجوها :

أحدها : أي يُصرف عن الحق من صُرِفَ عن النظر والتفكّر في العاقبة .

والثاني : صُرفوا عما رجَوا في الآخرة لما صُرفوا عن الحق في الدنيا ، لأنهم كانوا يعبدون الأصنام رجاء أن تقرّبهم عبادتُها إلى الله تعالى وأنها شفعاؤهم عند الله تعالى ؛ يقول الله تعالى : صُرف من رجا [ ذلك ]{[19867]} في الآخرة لما صُرف عن الحق في الدنيا ، والله أعلم .

والثالث : يُصرف من طمِع في الآخرة الشِّرْكة مع المسلمين ، وادّعى الخُلوص ، بما صُرف في الدنيا عن الإيمان الذي به ينال الآخرة .

والرابع : { يُؤفك عنه } أي عن الحق { من أُفِك } أي صُرف عن الحق من صُرِف لقوله تعالى : { ثم انصرفوا صَرَف الله قلوبهم } الآية [ التوبة : 127 ] قوله تعالى : { فلما زاغوا أزاغ الله قلوبهم } [ الصف : 5 ] .


[19867]:ساقطة من الأصل وم.