نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي  
{مَا ٱلۡحَآقَّةُ} (2)

ولما كان ذلك كله أمراً رائعاً للعقول ، هازاً للقلوب ، مزعجاً للنفوس ، وكان ربما توقف فيه الجلف الجافي ، أكد أمره وزاد في تهويله ، وأطنب في تفخيمه وتبجيله ، إشارة إلى أن هوله يفوت الوصف بقوله ، معلماً{[67843]} أنه مما يحق له أن يستفهم عنه سائقاً{[67844]} له بأداة الاستفهام مراداً بها التعظيم للشأن ، وأن الخبر{[67845]} ليس كالعيان : { ما الحاقة * } فأداة الاستفهام مبتدأ أخبر{[67846]} عنه بالحاقة وهما خبر عن الأولى ، والرابط تكرير المبتدأ بلفظه نحو زيد ما زيد أي ما هو ، و{[67847]}أكثر ما يكون ذلك إذا أريد معنى التعظيم والتهويل .


[67843]:- زيد في الأصل: في، ولم تكن الزيادة في ظ وم فحذفناها.
[67844]:- من ظ وم، وفي الأصل: مستأنفا.
[67845]:- من ظ وم، وفي الأصل: أخبر.
[67846]:- من ظ وم، وفي الأصل: خر.
[67847]:- زيد من ظ وم.