نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي  
{أَمۡ عِندَهُمُ ٱلۡغَيۡبُ فَهُمۡ يَكۡتُبُونَ} (47)

ولما نفى أن يكون تكذيبهم بشهوة{[67742]} دعتهم إلى ذلك نفى أن يكون لهم في ذلك شبهة من{[67743]} شك في الذكر أو حيف في المذكر{[67744]} وأن يكونوا{[67745]} على ثقة أو ظن من{[67746]} سلامة العاقبة فقال : { أم عندهم } أي خاصة { الغيب } أي علموه{[67747]} من اللوح المحفوظ أو غيره { فهم } بسبب ذلك { يكتبون * } أي ما يريدون منه ليكونوا قد اطلعوا على أن هذا الذكر ليس من عند الله أو على أنهم لا درك عليهم{[67748]} في التكذيب به ، فقد علم بهذا أنه لا شهوة لهم في ذلك عادية ولا شبهة ، وإنما تكذيبهم مجرد خبث طباع ، وظلمة نفوس وأمالي فارغة وأطماع .


[67742]:- من ظ وم، وفي الأصل: ممن.
[67743]:- من ظ وم، وفي الأصل: ممن.
[67744]:- زيد من ظ وم.
[67745]:- من ظ وم، وفي الأصل: يكون.
[67746]:- من م، وفي الأصل وظ: في.
[67747]:- في ظ وم: علموا.
[67748]:- في الأصل بياض ملأناه من ظ وم.