فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{إِنَّهُۥ لَقَوۡلُ رَسُولٖ كَرِيمٖ} (40)

{ إنه لقول رسول كريم } أي أن القرآن لتلاوة رسول كريم على الله فهو في غاية الكرم الذي هو البعد عن مساوئ الأخلاق ، على أن المراد بالرسول محمد صلى الله عليه وآله وسلم ، أو أنه لقول يبلغه رسول كريم ، قال الحسن والكلبي ومقاتل يريد به جبريل ، دليله قوله :

{ إنه لقول رسول كريم ذي قوة عند ذي العرش مكين } وعلى كل حال فالقرآن ليس من قول محمد صلى الله عليه وسلم ولا من قول جبريل عليه السلام ، بل هو من قول الله عز وجل ، فلا بد من تقدير التلاوة أو التبليغ ، وفي لفظ الرسول ما يدل على ذلك فاكتفى به عن أن يقول عن الله تعالى .