الآية 40 و قوله تعالى : { إنه لقول رسول كريم } أي الذي تسمعون منه تسمعون من رسول كريم .
ثم ذكر ههنا : { إنه لقول رسول كريم } وقال في موضع آخر : { وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله } [ التوبة : 6 ] فذكر ههنا كلام الله ، وذكر في الآية الأولى : { إنه لقول رسول كريم } فأما [ ما ]{[21966]} أضيف إلى الرسول فهو من حيث بلوغنا إليه من جهة الرسول لا بأمر غيره وصلنا إليه .
وأضيف إلى الله تعالى لأن مجيئه ومرويّه [ من عنده ] {[21967]} وأضيف إلى الرسول لأن ظهوره في حقنا كان به .
وهذا كما أضيف ما وعاه القلب إلى الأذن بقوله : { وتعيها أذن واعية } [ الآية : 12 ] لأنه إنما يوصل إلى الوعي بالأذن . فعلى ذلك أضيف القول إلى الرسول من حيث كان سماع الخلق من جهة الرسول صلى الله عليه وسلم ثم الأصل أن الكلام والقول لا يسمعان ، وإنما المسموع منهما الصوت الذي يعرف بالكلام ، والقول يدل عليه ، لا أن يكون كلامه في الحقيقة صوته ، فينسب أيضا هذا القرآن إلى كلام الله لما يدل على كلامه لا أن يكون المسموع في الحقيقة ، هو كلامه من النبي صلى الله عليه وسلم أتاكم به لقول تلقاه من عند الله الرسول الكريم ، فيذكرهم هذا ليؤمنهم من تخطيط يقعون فيه من الشياطين وغيرهم من الأعداء .
ثم جائز أن يكون الرسول الكريم ، هو جبريل ، كما قال تعالى في سورة { إذا الشمس كورت } { إنه لقول رسول كريم } { ذي قوة عند ذي العرش مكين } [ التكوير 19 و 20 ] .
ويحتمل أن يكون الرسول الكريم هو /594-أحمد صلى الله عليه وسلم . والأشبه أن يكون هو المراد ، لأنهم كانوا ينكرون رسالته ، ولم يكونوا يقولون في جبريل عليه السلام شيئا .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.