( 2 ) الصديقون : هناك من قال : إن الكلمة تعني لغويا كثيري الصدق والتصديق ، وأنها عنت السابقين الأولين لكثرة وشدة تصديقهم لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم . وقد وصف مريم بالصديقة في آية سورة المائدة ( 75 ) وجاءت كلمة الصديقين في آية سورة النساء هذه : { ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين } ( 69 ) . وقد تكون الكلمة تعني طبقة استغرقت في طاعة الله فصارت ذات حظوة عنده بعد النبيين . ومع ذلك فمجيئها بعد جملة : { والذين آمنوا بالله ورسله } تعني أن المخلصين من هؤلاء هم الصديقون .
( 3 ) الشهداء : هناك من قال إن الكلمة عنت الذين قتلوا في سبيل الله . وهناك من قال : إنها عنت الأنبياء والملائكة الذين يشهدون على الناس يوم القيامة . وهناك من قرأ : { الصديقون والشهداء } كجملة واحدة وقال : إنها تفيد أن كل مؤمن مخلص صديق شهيد . وهناك من قال : إن كلا منهما تعني فئة غير الأخرى وقد رجح الطبري هذا ، وترجيحه وجيه . ونرجح إلى هذا أنها عنت الذين قتلوا في سبيل الله .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.